إبرام اتفاق تجاري بين تونس والسينغال

ابرم أمس اتفاق التبادل التجاري والتعاون الفني بين تونس والسينغال الذي ابتدأت المفاوضات بشأنه يوم 28 مارس الجاري ووقع الاتفاق أثناء حفل رسمي انتظم بمقر كتابة الدولة للتصميم والمالية السيد احمد بن صالح كاتب الدولة

للتصميم والمالية عن الجانب التونسي والسيد عبد الله فوفانا وزير التجارة والصناعة عن الجانب السينغالي وحضره كافة أعضاء وفدي التفاوض. ويمتد الاتفاق التجاري على سنتين ولم يتحد فيه حجم المبادلات التي شملت أهم المنتوجات السينغالية التونسية. إذ ستستورد تونس من السينغال زيت النخيل والتن المجمد و(الاركاسو) ومنتجات المناطق الحارة علو وجه العموم.
المصدرات

وتصدر تونس إلى السينغال المنتجات الزراعية والبحرية ومواد البناء والمصنوعات ونذكر بالخصوص الاسمنت والجير والفسفاط والتمر والخضر والقوارص وزيت الزيتون وزيت الآلات والمصبرات والخمور والصناعات التقليدية والأدوات الحديدية وسيارات الشحن وحافلات النقل والدراجات.

مستشارون فنيون للتبادل
ويقتضى اتفاق التعاون الفني أن يتبادل البلدان الإطارات في الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمستشارين الفنيين.

تفاهم تلقائي عميق
واثر توقيع الوزيرين للاتفاق ألقى كل منهما كلمة أكدا فيها روابط الود وعلاقات التعاون بين البلدين الافريقيين وعزم الحكومتين على توثيقها ودعمها وكان السيد احمد بن صالح المتكلم الأول قد قال بالخصوص: «كان لي الشرف أن امضي باسم الحكومة التونسية الاتفاق التجاري والمتعلق بالتعاون الفني بين الجمهورية التونسية والجمهورية السينغالية ولقد لاحظنا أن المفاوضات كانت وجيزة نظرا للتفاهم التلقائي العميق بين الوفدين واعتقد أن الشعب التونسي يبتهج بهذا الاتفاق نظرا لان سياستنا تهدف للتعاون مع هذا البلد الشقيق في القارة الإفريقية المتحفزة للتقدم. والاتفاق ينص على تبادل كثير من المنتجات التونسية تصدر للسنيغال كما أن كثيرا من المواد السنيغالية تستطيع توريدها بلادنا حسب تسهيلات من السينغال.

ونحن نعبر عن شكرنا للمسؤولين السينغاليين الذين ساعدوا على تلك التسهيلات. هذا باب من أبواب التعاون المتين والباب الثاني هو اتفاق التعاون الفني الذي يقضي تبادل الخبراء والتجارب وقد حاولنا جهدنا أن يطلع إخواننا على بعض التجارب ونرجو أن يكون باستطاعتنا توفير إمكانيات التعاون واشكر السيد عبد الله فونانا وزير التجارة والصناعة بداكار على تفهمه ودماثة أخلاقه وطبعه الطيب واطلب منه تبليغ التشكرات للمسؤولين السينغاليين وللشعب السينغالي». وأشار السيد احمد بن صالح إلى الاتصال الذي تم بين الرئيس التونسي - والسينغالي في السنة الماضية وقال: «إن ذلك الاتصال قد أعطى ثمرة من ثمرات غرس نرجو أن يكون الخصب في السنوات القادمة».

طريقة منطقية
وعبر الوزير السينغالي عن تأثره العميق للعبارات الودية التي وجهها السيد احمد بن صالح لبلاده وحكومته وقال : إنني سأحمل ذكريات حية من بلد مفعم بالحيوية والنشاط في طريق التطور.

وبعد أن عبر عن إعجاب بما شاهده من بعث اقتصادي واجتماعي شامل وانجازات كبرى حققت في اقصر الآجال تحدث عن العلاقات الودية والتعاونية التي تربط بين البلدين وقال إن الطريق الذي اختارته تونس والسينغال في تعاونهما هو الطريق المنطقي الذي ينبغي أن يسلكاه.

وأشار إلى أوجه التشابه بين البلدين وعبر عن إكباره وإكبار المسؤولين السينغاليين والشعب السينغالي للمجهود الذي تبذله تونس من اجل تطورها وتقدم البلاد الإفريقية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115