الكرة الطائرة بطولة افريقيا للأندية الترجي يتحول اليوم إلى ليبيا، اللقب وبطاقة المونديال هدفا المشاركة

الرحال باتجاه ليبيا للمشاركة في النسخة الـ 46 من بطولة افريقيا للأندية البطلة للرجال المؤهلة إلى المونديال التي يستضيف نادي السويحلي منافساتها هناك حتى 30 من الشهر الجاري، مسابقة سيسجل فيها الترجي الحضور للمرة الـ 14 في تاريخه وسيراهن فيها على اللقب السادس ومعادلة رقم النادي الصفاقسي وعلى بطاقة المونديال الثانية بعد أولى كسبها في نسخة 2014.. الترجي سيكون الممثل الوحيد للكرة الطائرة التونسية في هذه النهائيات بعد عدول النجم الساحلي ومولدية بوسالم عن المشاركة.
سيواصل الترجي الرياضي تحضيراته في ليبيا استعدادا للبطولة الإفريقية للأندية التي تنطلق منافساتها بصفة رسمية يوم 19 أفريل الجاري بعد أن خاض أمس مباراة ودية أمام نادي فاس المغربي، والفريق ينتظر أن يتعرف على منافسيه في الدور الأول يوم 18 من الشهر الجاري من خلال الإجتماع الفني الذي سيتحدد فيه عدد الفرق التي ستشارك والبالغ إلى حد الآن 21 ناديا ويظل أبرزها المستضيف السويحلي الليبي صاحب البطولة العربية والأهلي المصري حامل اللقب اللذان سيراهنان بجدية على تاج النسخة المنتظرة وقد يكونان عقبة أمام الترجي نحو تحقيق أهدافه من المشاركة.
يجدّد التّرجي الرياضي المشاركة في بطولة افريقيا للأندية بعد أن تخلف عن النسختين الماضيتين اللتين سجلت فيهما في المقابل مولدية بوسالم الحضور ودخلت تاريخ المسابقة من أوسع أبوابها من خلال الفوز باللقب في أول ظهور لها في 2023 ثم بلوغها النهائي الذي خاضته أمام حامل الرقم القياسي الأهلي المصري وأنهت ثانية وخلفت فيه أفضل انطباع، اليوم كان بالإمكان الحديث عن حصيلة أفضل للترجي لو لم يبتعد عن المشاركة بما أنه كان أكثر جاهزية وعناصره في أوج العطاء أفضل مما هو موجود حاليا لكن الخوف من الهزيمة جعله يتراجع سيما أن المنافسة كانت كبيرة من الأهلي والزمالك المصريين وبما أن الفريق خسر الرهان بخصوص البطولة العربية في ثلاث مناسبات منها اثنتان كان فيهما المنظم.
من أجل معادلة رقم "السي اس اس"
يشارك الترجي في البطولة الإفريقية المقررة بداية من 19 أفريل الجاري من أجل اللقب السادس في تاريخه ولمعادلة رقم النادي الصفاقسي الذي ظل صاحب الصدارة محليا رغم ابتعاده عن المشاركة طيلة المواسم الماضية، فريق باب سويقة رفع اللقب الإفريقي في خمس مرات كانت في 1994 و1998 و2000 و2014 و2021 بينما اكتفى بالوصافة في سنوات 1999 و2013 و2015 و2016 و2022 وحلّ ثالثا في 2008 وأنهى خامسا في نسختي 2012 و2017 وهذه المرتبة كانت الأسوأ في تاريخ مشاركاته.
استضاف الترجي البطولة الإفريقية في خمس مرات كانت في سنوات 1994 و1998 و1999 و2000 و2017 استطاع التتويج بثلاثة ألقاب خلالها من مجموع تتويجاته ويتطلع إلى التدارك بداية من 19 أفريل الجاري من أجل العودة إلى الصدارة قاريا وتفادي سيناريو نسخة 2022 التي خسر فيها الرهان على أرضه وأمام جمهوره، عودة الترجي لا بد أن تكون موفقة لفريق في قيمته حتى لا تكون السيطرة المحلية التي فرضها طيلة ثمانية مواسم متتالية عقيمة.
من أجل ثاني ظهور في المونديال
يراهن فريق باب سويقة من خلال هذه المشاركة على اللقب السادس في تاريخه وأيضا على البطاقة الثانية له في المونديال بعد ظهور أول سجله في 2014، خطوة إن تحققت فإنها ستكون هامة للترجي وللجيل الموجود في صفوفه الذي يتطلع إلى أن يتوج جهوده بلقب قاري وإلى خوض مونديال الأندية الذي سيكون فرصة مواتية في المقابل لرد الإعتبار للكرة الطائرة التونسية بعد التراجع الكبير الذي عرفته على مستوى المنتخب الأول.
سبق للكرة الطائرة التونسية أن سجلت الحضور في المونديال في خمس مناسبات من خلال مشاركة النادي الإفريقي في مرتين في 1991 و1992 والأمر ذاته بالنسبة للنادي الصفاقسي في سنتي 1989 و2013 ومن خلال حضور وحيد للترجي في 2014، والفريق يتطلع إلى النسج على منوالي الإفريقي والصفاقسي وهو قادر على ذلك إن آمن بحظوظه وخاض مبارياته بالجدية المطلوبة فعناصره جميعها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين وقادرة على تقديم الإضافة اللازمة.
التّرجي و"السي اس اس" الأكثر مشاركة
يكون الترجي من خلال تواجده في النسخة الـ 46 من البطولة الإفريقية للأندية خلال الأسبوع الجاري قد عادل الرقم الموجود بحوزة النادي الصفاقسي بـ 14 مشاركة ليعتلي معه الصدارة محليا، فالنجم الساحلي صاحب التتويجين شارك في 10 مرات والنادي الإفريقي الذي رفع ثلاثة ألقاب كان حاضرا في 5 مناسبات والأولمبي القليبي في 4 وسعيدية سيدي بوسعيد ومولدية بوسالم في اثنتين في حين سجل مستقبل المرسى التواجد في مرة واحدة كانت في 2023 أنهاها سادسا شأنه شأن الأمل الأولمبي بالكرم عندما احتل المركز الخامس في نسخة 1987.
يبقى من المهم أن يجدّد الترجي المشاركة في المسابقة المنتظرة صحبة بقية الأندية فبمثل هذه الخطوات يمكن المراهنة على الألقاب والبروز واقتحام أكبر المسابقة والأهم تجاوز أبرز الأندية خاصة المصرية منها من أجل الريادة قاريا.
منافسة كبيرة في الإنتظار
تخلف الترجي الرياضي عن النسختين الماضيتين من بطولة إفريقيا الأولى خوفا من ضياع لقب جديد في وجود الزمالك والثانية لأنها أقيمت في مصر، والنسخة التي تنطلق منافساتها بصفة رسمية يوم 19 أفريل الجاري تنتظره فيها أيضا منافسة كبيرة بدرجة أولى من المستضيف نادي السويحلي المنتشي بحصوله على البطولة المحلية منذ أيام والمتوج بالبطولة العربية ويقود إطاره الفني الدولي مهدي بن الشيخ العارف بكل كبيرة وصغيرة في الترجي فريقه السابق وأيضا من الأهلي المصري حامل اللقب الذي سيخوض هذه النهائيات من أجل تأكيد السيطرة ودعم رقمه القياسي مجددا.
يملك الترجي في صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين جلهم على معرفة تامة بما يوجد في باقي المنافسين بما في ذلك الأهلي المصري، ورغم المهمة الصعبة المنتظرة فانهم قادرون على رفع التحدي مجددا والعودة إلى منصة التتويج وتأكيد التواجد المميز لمولدية بوسالم في النسختين الماضيتين فهذا المطلوب من أجل استعادة الريادة والشروع في الإنقاذ مبكرا حتى لا يتعقد الوضع أكثر بالنسبة للكرة الطائرة التونسية التي فقدت الكثير من مكانتها في العامين الأخيرين بصفة خاصة وبات من الضروري انتشالها من هذا الوضع والأمل في ذلك يبقى من بوابة الترجي بعد أن فشل نسائي قرطاج منذ أيام في المهمة.