هذا ما حققه الترجي الرياضي في المواسم الثمانية الأخيرة بصفة خاصة التي حملت أرقاما قياسية ستحتاج بقية الأندية سنوات عديدة لتحطيمها وقد لا تقدر على ذلك بما أنها مرشحة للإرتفاع في حال حقق الفريق المطلوب منه في بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سيجدد المشاركة فيها في ليبيا بداية من 19 أفريل الجاري بحثا عن اللقب وبطاقة المونديال على حد السواء، آخر هزيمة للترجي كانت في مارس 2022 أمام النادي الصفاقسي والفريق استطاع بعدها الحفاظ على هذه السلسلة الإيجابية من النتائج التي جنى بفضلها ألقاب بالجملة وبات في رصيده رقم قياسي محلي أربك كل منافسيه إن أكده في باقي استحقاقات الموسم الحالي فإنه سيمثل الإستثناء في تاريخ البطولة الوطنية وأنديتها على حد السواء.
لم ينهزم الترجي الرياضي منذ مارس 2022 محليا وآخر عثرة له كانت أمام النادي الصفاقسي والفريق استطاع منذ ذاك التاريخ أن يكون الإستثناء والأفضل وأن يفرض سيطرة مازالت متواصلة إلى اليوم بعد أن رفع تاج البطولة الثامنة له على التوالي والـ 25 في رصيده دون عناء بما أنه كان في طريق مفتوح أمام كافة الفرق، وهذه الحصيلة مرشحة للإرتفاع فالترجي مازال سيراهن على لقب الكأس المحلية التي تفيد كل المؤشرات ان حظوظه قائمة جدا بخصوصه والأمر ذاته بالنسبة لتاج بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سيشارك فيها في ليبيا بداية من 19 أفريل الجاري وان استطاع الفوز في كافة لقاءاتها فإنه سيصبح في رصيده رقم قياسي استثنائي سيكون من الصعب تحطيمه من كافة الفرق التونسية بما فيها النادي الصفاقسي والنجم الساحلي فموازين القوى باتت متباينة جدا والترجي أصبح منافسا لا يقهر في ظل الرصيد البشري الاستثنائي الموجود في صفوفه.
استطاع الترجي البقاء لقرابة الـ 100 مباراة دون هزيمة وهذا يقيم الدليل مجددا على التطور الكبير الذي يعرفه الفريق والمستوى الذي بلغه، حصيلة لم تأت من عدم وإنما بفضل السياسة المتبعة في الفريق والظروف الممتازة التي وفرتها هيئته المديرة خاصة المادية والأهم للتراجع المسجل في بقية الأندية مما جعله وجهة لأبرز لاعبيها ساهموا بشكل لافت في انجازاته الحاصلة اليوم.
67 عاما من التّميّز
يعد الترجي صاحب الرقم القياسي على مستوى الإنتصارات في المواسم الـ 4 الأخيرة وأيضا على مستوى التتويجات المحلية برصيد 25 بطولة و22 كأسا في انتظار نهائي الموسم الحالي المقرر يوم 10 ماي المقبل، والأمر ذاته بخصوص البقاء في القسم الوطني "أ" الذي لم يغادره الفريق منذ موسم الصعود في (1958 - 1959) إلى اليوم وهذه ميزة اخرى تضاف إلى انجازاته العديدة طيلة 67 عاما كانت فيها الأرقام مميزة وفي مستوى الإنتظارات.
رفع الترجي 25 بطولة محلية إلى حدود الموسم الحالي بينما اكتفى بمركز الوصافة في 11 مرة وحل ثالثا في 5 مناسبات في سنوات 1963 و2001 و2009 و2012 و2013 ورابعا وسادسا في تسع وخامسا وسابعا في ثلاث، والفريق اكتفى بالمركز الثامن في 1960 و1990 وتعد المرتبة التاسعة التي اكتفى بها في 1961 الأسوأ في تاريخه.. أرقام يبقى أفضها المسجل منذ 2017 العام الذي مثل المنعرج بالنسبة للترجي بعد أن وجد النفس في طريق مفتوحة لرفع 8 بطولات ومثلها بالنسبة لـ"السوبر" والكأس في انتظار نسخة الموسم الحالي فان توج فانه سيكون التاج التاسع له على التوالي.
يملك الترجي أيضا رقما قياسيا آخر فهو وفي انتظار اكتمال الموسم الحالي رفع إلى حد الآن 16 ثنائية منها سبعة متتالية كانت في سنوات 1964 و1965 و1966 و1967 و1993 و1996 و1997 و1999 و2007 و2018 و2019 و2020 و2021 و2022 و2023 و2024، حصيلة استثنائية ستظل خالدة في تاريخ الكرة الطائرة التونسية التي بات الترجي عنوانها في المواسم الأخيرة بعد أن حافظ على موقعه في المقدمة مجبرا البقية على مجاراة النسق الذي فرضه لا غير.
يملك النادي الصفاقسي 11 بطولة وسيحتاج 14 موسما لمعادلة رقم الترجي وهذا ما يؤكد أفضلية الأخير وأن أرقامه القياسية سيكون من الصعب تحطيمها والأمر سيحتاج سنوات طوال يبقى الغموض قائما بشأن عددها، فالبون شاسع وفريق باب سويقة لن يرضى بغير الألقاب في قادم المواسم أيضا في ظل الظروف الممتازة التي يعيشها في الوقت الحالي وأرقامه مرشحة بقوة للزيادة بحكم أفضليته على كل المستويات مقارنة ببقية الفرق المحلية.
بطولة افريقيا رهان قادم ينتظر التأكيد
سيسجل الترجي الرياضي المشاركة بداية من 19 أفريل 2025 الحضور في بطولة افريقيا للأندية البطلة للمرة الـ 13 في تاريخه وسيراهن على اللقب السادس وعلى معادلة الرقم القياسي الموجود إلى حد الآن بحوزة النادي الصفاقسي رغم ابتعاد الأخير عن أجواء المسابقة بسبب التراجع الكبير الذي يعرفه، حضور قاري جديد للترجي بعد أن تخلف عن النسختين الماضيتين يمني فيه النفس بتأكيد أرقامه القياسية محليا وفترة الإنتعاشة القصوى التي يعيشها من خلال تاج سادس إن حصل فإنه سيكون أفضل سيناريو بالنسبة له في موسم رفع فيه إلى حد الآن لقبين ويتطلع فيه إلى رباعية تاريخية وإلى التواجد للمرة الثانية في مونديال الأندية بعد إطلالة أولى كانت في 2014 مثلت نقطة هامة في تحول الفريق.
تنتظر الترجي منافسة كبيرة في البطولة الإفريقية للأندية المقررة خلال الأسبوع الجاري مطالب فيها بكسب الرهان والعودة إلى منصة التتويج وإضافة لقب جديد إلى خزينة "الطائرة" التونسية بعد أن فشل نسائي قرطاج في ذلك منذ أيام في المسابقة ذاتها التي دارت في نيجيريا واكتفى خلالها بالمركز الرابع، والأهم له دعم أرقامه المميزة بإنجاز جديد والحفاظ على سلسلة اللا هزيمة لموسم آخر.