وارتبط اسمه لعقود في الدفاع عن المقدسات الفلسطينية رغم كل التضييقات الصهيونية . في هذا الحديث لـ" المغرب " يتطرق الشيخ عكرمة صبري الى الانتهاكات الصهيونية للقدس والأقصى والى خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين . يذكر أن زيارته لتونس تتنزل في سياق دعوة من جامعة الزيتونة.
رؤيتكم لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة؟
ان خطة ترامب ظالمة وحضارية غير إنسانية وغير قانونية ولا يملك الرئيس الأمريكي أن يتصرف بأرض الإسراء والمعراج . فهذا الاقتراح مرفوض جملة وتفصيلا وشعبنا مرابط ومتجذّر في أرضه . نأمل من الدول المجاورة أن تثبت على موقفها ولا تخضع للضغط الأمريكي .
وكيف يمكن مواجهة الانتهاكات الصهيونية للأقصى والقدس؟
منذ أن بدأت الحرب على غزة والعالم منشغل بهذه الحرب واستغل الاحتلال ذلك بالحصار على مدينة القدس والتشديد عليها وعزلها عن سائر المناطق. وفي الوقت نفسه فسح المجال للمتطرفين اليهود باقتحام الأقصى ، بالمقابل منع المسلمين وخاصة عنصر الشباب من دخول الأقصى . وهذه الاقتحامات تقوم بها الجماعات المتطرفة من خلال الحراسة المشددة . وعليه فان هذه الاعتداءات على الأقصى لم تكسبهم أي حق . والأقصى سيبقى حقا المسلمين ولا مجال للتنازل عنه ولا التفاوض حوله .
تعرضتم لمضايقات من الاحتلال الصهيوني ، فما هي الرسالة التي توجونها للفلسطينيين للصمود والبقاء في وجه كل هذه الانتهاكات الصهيونية والضغوطات الحاصة؟
ان الشعب الفلسطيني مرابط وهو يدافع عن أرضه وصامد ، ولكن نحن بحاجة الى من يؤازر ويقف الى جانب الشعب الفلسطيني . و تونس هي في مقدمة الدول التي تقف عمليا وفعلا مع الشعب الفلسطيني فنشكرها ونشكر رئيسها والحكومة والشعب بمختلف فئاته وأحزابه لمواقفهم الثابتة مع حقنا في فلسطين .
في هذا السياق اين تتنزل زيارتكم الى تونس ؟
كانت الزيارة بدعوة من جامعة الزيتونة العريقة التي تضم الآلاف من الطلاب والتي تسهل للطلبة الفلسطينية الدراسة فيها وخاصة الدراسات العليا قسم الدكتوراة . وبحمد الله هذه خطوة رائدة وعملية وان الشباب الفلسطيني والمقدسي على التحديد يتوافد في هذه الأيام الى جامعة الزيتونة للحصول على الدكتوراة .
في خضم ذلك كيف ترى أهمية العلم كسلاح من أسلحة مقاومة الجهل والاحتلال والصهيونية ؟
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والأمة الإسلامية هي أمة اقرأ وأول آية نزلت في القرآن هي اقرأ . فالأكيد العلم هو أهم سلاح ضد كل الجهل وسلاح هام لمقاومة الاحتلال .
وما رسالتكم للشعب التونسي ؟
أود أن أوجه تحية الى الشعب التونسي الذي يحب فلسطين ويحب القدس والأقصى والمحاضرة التي القيتها في مدرج جامعة الزيتونة تؤكد على ذلك . فالحشد الذي كان موجود كان لافتا للنظر وهذا مؤشر على مدى اهتمام الشعب التونسي بحقنا الفلسطيني المقدس الذي هو حق كل مسلم في العالم.