الكرة الطائرة يهم منتخب الأكابر ماي انطلاق التحضيرات وأول لقاءات المونديال مع الفلبين

استعدادا لبطولة العالم التي ستقام في الفلبين في الفترة بين 12 و28 سبتمبر 2025 وسيخوض منافسات دورها الأول في مجموعة أولى إلى جانب منتخب البلد المستضيف وإيران ومصر، عناصرنا الوطنية التي مازال لم يحسم الأمر بعد في ملف إطارها الفني ستفتتح البطولة العالمية المنتظرة بملاقاة الفلبين يوم 12 سبتمبر المقبل من أجل إعادة سيناريو النسخة القادمة والتأهل إلى الدور الرئيسي.
ستنطلق تحضيرات المنتخب الوطني للأكابر خلال شهر ماي المقبل بعد نهاية مشوار البطولة الوطنية المقررة خلال أفريل من العام الجاري وبعد نهاية منافسات بطولة افريقيا للأندية البطلة في حال قررت بعض الفرق المشاركة فيها، تربصات منتظرة لا بد أن تكون بالجدية المطلوبة حتى تمكن المنتخب من الإعداد كما يجب للمونديال القادم الذي لا بد من تقديم أداء جيد خلاله سيما أن الفرصة تبقى متاحة بما أن القرعة وضعته في مجموعة يمكن اعتبارها في المتناول والمباراة الصعبة الوحيدة تظل أمام المنتخب الإيراني الذي بلغ مستوى عالميا وبات من أبرز المنافسين في مختلف المسابقات.
يظل بإمكان المنتخب وفي حال أعد العدة كما يجب الخروج بنتيجة إيجابية أمام الفلبين والأهم تجاوز مصر التي لا بد من وضع حد لسيطرتها بعد أن باتت عقدة في الآونة الأخيرة وحرمت عناصرنا الوطنية اللقب القاري ثم من بعده حالت بينها وبين بلوغ الأولمبياد بعد الهزيمة أمامها في الدورة الترشيحية، منتخبنا عرف تغييرات في الفترة الماضية سواء بالنسبة للإطار الفني أو المجموعة التي شهدت خروج أبرز الركائز وأفضل العناصر وهم حمزة نقة وأحمد القاضي والياس القرامصلي ومروان المرابط وصدام الهميسي لكن رغم ذلك فانه يظل قادرا على كسب الرهان في مونديال الفلبين المنتظر، فاللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة للإعداد والمشاركة في هذه المسابقة قادرون على تحقيق المطلوب منهم بانضمام خاصة العناصر المحترفة التي تخلفت عن البطولة العربية الأخيرة في البحرين ولو كانت حاضرة لكانت النتائج مختلفة.
الإطار الفني في الإنتظار
لم تحسم بعد الجامعة في ملف الإطار الفني الذي تريده أجنبيا لاستحقاقات المرحلة القادمة في مقدمتها مونديال الفلبين في سبتمبر 2025 وسيعوض نور الدين حفيظ الذي أشرف على تحضيرات عناصرنا الوطنية في الصائفة الماضية وقادها للمشاركة في البطولة العربية للأمم في نسختها الأخيرة التي دارت في البحرين، تغيير ليس بالضروري فموافقة سلطة الإشراف قد لا تتم في ظل الوقت الراهن وبما أن المدرب الجديد لن يقدم الإضافة الكبيرة للمنتخب في المونديال ولن يذهب معه بعيدا في مشواره فأقصى خطوة ممكنة تظل بلوغ الدور الرئيسي والإنسحاب منه في حال كانت هناك تحضيرات كبيرة وتمت برمجة وديات في أعلى مستوى تساعد على تجاوز المنتخبات الثلاثة التي سيواجهها في الدور الأول.
يملك نور الدين حفيظ الفكرة الكافية والشاملة عن كل العناصر الدولية وعن لاعبي البطولة الوطنية الناشطين في مختلف الفرق وكان بالإمكان الإتفاق معه في الصائفة الماضية على مواصلة العمل في الفترة المقبلة وليس الإكتفاء بالبطولة العربية التي لا يتحمل مسؤولية النتائج المسجلة فيها بالنظر إلى الظروف التي استجاب فيها إلى نداء الواجب، الإستمرارية مطلوبة خاصة في الوقت الحالي وملف التعاقد مع مدرب أجنبي سيكلف خزينة سلطة الإشراف نفقات هي في غنى عنها وبالإمكان تأجيله إلى حين وضع مخطط واضح لما بعد المونديال، فالمنتخب تبقى بطولة افريقيا للأمم أولوية مطلقة بالنسبة له مقارنة بباقي الإستحقاقات.
لا بد أن تعطى الفرصة اليوم للكفاءات الوطنية الشابة حتى تؤكد امكاناتها ويتم اعداد مدرب وطني قادر على قيادة المنتخب نحو تحقيق حصيلة ممتازة، ونتائج البطولة العربية الماضية لا يمكن أن تكون حجة للتغيير والتوجه إلى مدرب أجنبي مجددا تهدر نفقات كبيرة لسداد مستحقاته والحال أنه لا يحضر إلى بلادنا إلا في حال كانت هناك تحضيرات لمسابقة ما وخير دليل على ذلك الإيطالي المغادر "أنطونيو جاكوب" الذي وجد مجموعة جاهزة بفضل جهود المدرب فتحي المكور رفع بفضلها تاجين قاريين في نسختين متتاليتين ونسب له الإنجاز.
القرار النهائي لسلطة الإشراف
سيكون لسلطة الإشراف بكونها المسؤول الأول عن المنتخب الوطني القرار النهائي في ملف المدرب الوطني القادم مهما كان الإسم الذي ستختاره الجامعة المطالبة بالاسراع في اتمام هذه الخطوة حتى تكون الرؤية واضحة في الفترة القادمة، فالواجب يقتضي أن يتابع المدرب الجديد بطولة الموسم الحالي ويكون على بينة بامكانات كل العناصر المحلية حتى لا تكون هناك قائمة جاهزة قد لا تعطى فيها الفرصة لمن يستحقها خلال ماي المقبل والاكيد أن سلطة الإشراف ستعطي هذا الجانب الأهمية التي يستحقها حتى لا يتكرر سيناريو أنطونيو جاكوب الذي كلف خزينتها الكثير دون تقديم الإضافة اللازمة لـ"الطائرة" التونسية ولعل خسارته لتاج النسخة الماضية من "الكان" خير دليل على ذلك بما أنه عند قدومه في 2017 كانت كل الظروف ملائمة للعمل والتتويج على حد السواء.
العمل لا بد أن يكون بالجدية المطلوبة إن أرادت الجامعة تفادي الأسوأ والنهوض بالمنتخب الذي باتت نتائجه بعيدة كثيرا عن مكانته خاصة قاريا فتواصل الأمر على حاله لن يكون مجديا سيما في ظل سياسة التشبيب المتبعة التي لم تكن مدروسة كما يجب.
برنامج المنتخب خلال الدور الأول من المونديال
12 سبتمبر 2025: تونس – الفلبين
16 سبتمبر 2025: تونس – إيران
18 سبتمبر 2025: تونس - مصر