وتلقي موجة الارتفاع هذه بظلالها على تونس في ظل ارتفاع كبير للعجز الطاقي وفق آخر الاحصائيات وتزايد الضغوطات على المالية العمومية امام شح الموارد الخارجية.
تظهر بيانات وتقارير إعلامية صعود أسعار النفط بعد أخبار تقلص المخزونات الأمريكية، في انتظار تقرير وكالة الطاقة الدولية قد يلقي الضوء على مخزونات السوق في النصف الثاني. فقد ارتفع خام برنت نحو 83 دولاراً امس الاربعاء بعد انخفاضه 1.2% أول مس الثلاثاء، مع استمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما أضعف توقعات الطلب.
وفي توقعات اسعار النفط للعام الحالي قال البنك الدولي انه من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط إلى 81 دولارًا للبرميل فيما حذر صندوق النقد الدولي من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، من جهتها تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يصل متوسط أسعار النفط إلى 88 دولاراً للبرميل في الربع الثاني من عام 2024.
واعتمدت ميزانية تونس لسنة 2024 سعر برميل النفط الخام في حدود 81 دولارا للبرميل مع العلم وأن كل زيادة بدولار واحد في البرميل يترتب عليها حاجيات تمويل اضافية لمنظومة المحروقات والكهرباء والغاز بحوالي 140 مليون دينار.
وضمنت تونس ما بين 2024 و2027 شراءات طاقية وصناعية عن طريق إبرام اتفاقية مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تتحصل بموجبها على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار.
وقدرت تونس حاجيات التمويل الضرورية لتوازن منظومة المحروقات والكهرباء والغاز لسنة 2024 حسب قانون المالية للسنة ذاتها ب 8.033 مليار دينار.
وارتفع العجز الطاقي ب 9% بعد أن ارتفعت واردات مواد الطاقة بنسبة 10.8% رغم ارتفاع الصادرات بنسبة 17.8% وفق نشرية نتائج التجارة الخارجية لشهر افريل للمعهد الوطني للاحصاء.
تراجع انتاج تونس من النفط
وتراجع انتاج تونس من النفط، خلال شهر جانفي 2024، الى مستوى 0.13 مليون طن مكافئ نفط مما شكل انخفاضا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بشهر جانفي 2023.