حول العملية الايرانية التي استهدفت لأول مرة العمق الإسرائيلي ، أن الهجوم له عدة دلالات منها أن إيران تمتلك الأسلحة المناسبة للقيام بالهجوم ، وهذا يعكس موضوع التسليح العسكري ، ثانيا الإرادة والجرأة السياسية لاتخاذ هذا القرار وثالثا في تأثيرات هذه العملية .
وتابع أن "ايران امتلكت السلاح وامتلكت أيضا الجرأة في اتخاذ القرار وهذا يعتبر انتصارا كبيرا جدا ، الهدف من العملية هو أن تعيد الأمور إلى نصابها في موضوع الردع حيث كان هناك استهداف للردع الإيراني من خلال استهداف السفارة وكان على طهران الرد لأن ضرورات الردع تستوجب ذلك لأنه لو لم ترد إيران لكانت هناك استباحة للسيادة الإيرانية وأي شخص سيستطيع القيام بأي شيء دون أن ينال عقابه ومن هنا ضرورات الردع استوجبت الرد . الرد الإيراني استهدف المراكز العسكرية بعيدا عن مراكز التجمعات البشرية وبعيدا عن المراكز الاقتصادية والمدنية وحسب الاعلان الايراني وصور الاقمار الاستهداف كان ناجحا في ضرب الكثير من معسكرات الكيان الصهيوني خاصة في النقب .. القاعدة العسكرية الجوية نيفاتيم "..
وحول الحصيلة غير المعلنة للعملية قال محدثنا أن " طبيعي أن الكيان الصهيوني يحاول التغطية على هذا الموضوع لأن لا أحد يستطيع أن يعلم ماذا حدث داخل هذه المعسكرات والعدو الصهيوني هو الذي يحتكر المعلومة .أن يأتي العدو الصهيوني ويحاول أن يطرح النيل منه وكأنه انجاز ، في تصوري هذه بروباغندا إعلامية يحاول من خلالها العدو التغطية على حقيقة ضعف هذا الكيان . اتصور أن صحف الكيان الصهيوني في اليوم الثاني منها يديعوت احرنوت قالت أن النيل من اسرائيل هو بحد ذاته هزيمة .. وتبديل استهداف اسرائيل وتصويره كانجاز هذا من الالاعيب الصبيانية الاعلامية التي مع الأسف تذكر من قبل بعض وسائل الإعلام العربي العبري" وفق قوله .
وأكد الكاتب ''ما اريد قوله أن العملية حققت اهدافها فالكيان الصهيوني لا يستطيع الرد ، لكن عدم استطاعة الرد الان يغلف بطلب امريكي منه في عدم الرد على ايران وكذلك طلب انقليزي فرنسي ... هذا في تصوري أيضا جزء من ما يلعب عليه الإعلام العربي العبري بشكل او باخر ..لماذا لا تستطيع اسرائيل الرد ..لأن اسراىيل الان منهكة .. الكيان لا يمتلك دستور لكنه يمتلك قوانين اساسية احدها يسمح للحكومة بتجنيد الاحتياطي لمدة ثلاثة اشهر يعني الفترة الاقصى التي رٱها المشرع الاسرائيلي في أن يكون هناك حرب هو ثلاثة اشهر .. الان هي سنة اشهر " .
وأضاف بخصوص امكانية الرد من الجانب الاسرائيلي''الكيان منهك ولا يستطيع ان يدخل في حرب جديدة خاصة هو اضطر ان يسرح جنود الاحتياط ويسحب الكثير من القطعات من غزة ...أظن أن هذا الإطار وكذلك أمريكا الداعم الأكبر للكيان الصهيوني في سنة انتخابية وهي عادة ماتسمى اعلاميا في امريكا بالبطة العرجاء وأي حكومة أمريكية ترفض أن تكون هناك حرب لأنها قد تكون مكلفة وقد تجر أمريكا أيضا اليها وهذا مايجعل بايدن يخسر الانتخابات .. الحسابات الايرانية اتصور كانت دقيقة جدا والكيان الصهيوني محرج.. اسرائيل قائدة متقدمة للغرب في المنطقة تخدم اجندة ومصالح الغرب ولكن منذ طوفان الاقصى اثبت هذا النظام أنه أصبح عبئا على الغرب وانه لا يستطيع القيام بالدور الوظيفي للغرب ... الان اسرائيل لا تستطيع ان تدافع عن نفسها رأينا امريكا تدخل من خلال جسر جوي من خلال الفين مستشار عسكري في اسىرائيل من خلال مايحدث في البحر الأحمر .. امريكا تتولى الدفاع عن الكيان الصهيوني وفي عملية الطوفان الايراني ظهر موضوع عدم قدرة الكيان في الدفاع عن نفسه غير موقعه من حليف استراتيجي إلى عبء استراتيجي وهذا مايفرض على الغرب إعادة النظر في علاقته مع إسرائيل .. في الولايات المتحدة سنويا في الميزانية العامة 3 مليارات دولار تدفع لإسرائيل في ألمانيا أيضا مليار و200 مليون دولار تدفع أيضا للإحتلال وذلك لأنها تقوم بدور في المنطقة لكن الان عندما تحولت إلى عبء لا أظن أن الغرب تحول إلى سخي إلى هذه الدرجة ليستمر في هذا الدعم الهام " .