الجمعة المقبل، استنطاق المتهمين في ما بات يعرف بملف "تنفيذ عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد"، في انتظار أن يباشر لسان الدفاع في حق القائمين بالحق الشخصي المرافعات.
استنطقت هيئة الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، اول امس الثلاثاء، عدد من المتهمين في انتظار ان تواصل الجمعة المقبل الموافق لـ16 فيفري الجاري استنطاق بقية المتهمين وفق ما اكدته هيئة الدفاع في بلاغ لها امس الاربعاء الموافق لـ14 فيفري 2024.
وللاشارة فقد شملت الاستنطاقات خلال الجلسة المنعقدة الثلاثاء الفارط الموافق لـ13 فيفري الجاري 6 متهمين من بينهم من محمد العوادي قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المصنف إرهابيا والذي تم القاء القبض عليه بتاريخ 9 سبتمبر 2013 خلال عملية امنية، ويذكر ان محمد العوّادي المكنى بـ "الطويل" مورط في العديد من القضايا المتعلقة بـ " إدخال الأسلحة والاغتيالات..."، وياسر المولهي ومحمد العمري
ويذكر كذلك بأنه قد تمّ استنطاق "محمد أمين القاسمي" وهو سائق الدراجة النارية الذي كان برفقة منفذ عملية الاغتيال الارهابي كمال القضقاضي، علما وانه تمّ القضاء على هذا الاخير خلال "عملية رواد" في 2014.
ووفق ما اكدته هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد فقد تراجع المتهمون خلال جلسات الاستنطاق عن اعترافاتهم التي كانوا قد أدلوا بها سابقا في ملف الحال وأنكروا ما نسب اليهم.
وللاشارة فقد باشرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، منذ الثلاثاء الفارط الموافق لـ6 فيفري 2024، جلسات استنطاق المتهمين وعددهم 23 متهما من بينهم من هم في حالة سراح وآخرون موقوفون وفق ما أكده هيثم الزعيبي في تصريح سابق لـ " المغرب".
ويذكر انه قد تمّ الى حدّ كتابة الأسطر ( وعلى امتداد 3 جلسات متتالية) استنطاق 13 متهما من جملة الـ23 المشمولين بالبحث.
ووفق ما أكدته هيئة الدفاع فان "ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد مازال متواصلا وأن هناك تحقيقات أخرى مفتوحة في من خطط ومن دبر ومن قام بحمايتهم على المستوى السياسي وعلى المستوى القضائي ".
وذكر عضو هيئة الدفاع هيثم الزعيبي لـ"المغرب" ان ملف شكري بلعيد فيه العديد من الملفات الاخرى التي لها علاقة وطيدة بملف اغتيال بلعيد ومن ابرزهم ملف "رجل الاعمال فتحي دمق" وملف "الغرفة السوداء بوزارة الداخلية " و "ملف الجهاز السري"...
وللاشارة فانه من المنتظر ان تنهي الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية في غضون الايام القليلة المقبلة استنطاقات المتهمين ، لتباشر هيئة الدفاع في حق القائمين بالحق الشخصي المرافعات، ثمّ سيتولى لسان الدفاع في حق المتهمين المرافعات وتنتهي بذلك هيئة المحكمة باصدار الاحكام في شأن المتهمين.