والذي يتواصل إلى 30 أفريل الجاري تحت عنوان هو «العودة « الذي يشير الى عودة الفنان الى بلده تونس بعد اقامة في سلطنة عمان للعمل دامت خمس سنوات ..و هي عودة لموطنه الحمامات و في كل هذا اشارات رمزية تتصل بتجربة الفنان الذي تخير هذا المعرض ضمن المواصلة و الالمشاركة في المشهدية التشكيلية التونسية حضورا و ابداعا و عرضا و تفاعلا ..
الفنان التشكيلي محمد فنينة عرف بعدد من أعماله الفنية في سياق معارضه داخل تونس وخارجها وفق المنحى الجمالي لتجربته الطويلة...فنينة اشتغل على الدراويش و أجواء الشطحات والرقص..الرقص و الذوبان بألوان مختلفة ..أعمال محمد فنينة فيها دأب ضمن التجريب و التجديد باعتبارها تعكس رؤاه التشكيلية من حيث اللون و الشكل و كذلك المضمون..حيث نجد البحر والاسماك و ‘دورة الحياة ‘و ‘نظرة الى البحر’ ومشهد بحري’ و ‘بهجة الحياة’ و’شفافية الازرق’ و ‘احمر و أسود’ و ‘ البحر المتوسط’ و’ أحمر وأسود’… و أعمالا أخرى …اللوحات التي انجزها الرسام محمد فنينة تميزت بخطابها التشكيلي وبشحنتها التعبيرية من حيث الأسلوب والألوان والتقنية..هناك حضور للألوان الحارة بدرجات مختلفة مضيئة وداكنة الى جانب حضور البحر من خلال الأزرق الطاغي أحيانا… وقد عمل الرسام على هذه التجربة حيث القيم الضوئية بالأبيض والأسود كما نجد لوحات بمثابة التعبيرة الجادة عن التجربة التي تحلم بالخروج عن المعتاد باستعمال تقنيات واساليب جديدة من ذلك استعمال الفرشاة وتسييل الألوان ضمن مساحات من الخطوط والنقاط كل ذلك للتعبير عن أحاسيسه التي أرادها ان تصل الى جمهور ه و أحباء أعماله. اقحم البحر كموضوع جمالي وجداني من خلال التّشاف والحركة في العمل ضمن التلقائية والعفوية كما يحضر الجسد والخطوط بشكل لافت...هذا الاشتغال ينضاف ضمن تجربة الرسام محمد فنينة الذي قدم عددا من المعارض الدولية من بينها معرضه في الولايات المتحدة الأمريكية صيف 2010 والمشاركة في البينالي المتوسطي للفنون بقصر خير الدين حيث برزت لوحته المشاركة ضمن تجارب أخرى من بلدان المتوسط وأوروبا و مشاركاته خلال سنة 2015 بفاس بالمغرب.. و في ربيع الفنون بمدينة الصويرة بالمغرب... و مشاركة بكوريا الجنوبية.في عمل الفنان التشكيلي محمد فنينة نلمس دأبه وجدية نسقه وبصمته الفنية التي عرف بها في اطار المشهد التشكيلي بتونس الآن وهنا..
و منذ عودته مؤخرا من سلطنة عمان بعد اقامة مهنية لخمس سنوات قدم الفنان التشكيلي محمد فنينة عددا من أعماله الفنية ضمن مشاركة جماعية في معرض بفضاء سيدي عبد الله بمدينة الحمامات بعنوان« فنانو البلد « بالاشتراك مع الفنانين التشكيليين منصف زيان و فتحي زروق و أمين زيان و دلال طنقور (فوتوغرافيا) وغادة زيان حيث تنوعت الأعمال الفنية و اللوحات في تلويناتها و أساليبها الفنية ثم كان له معرض فني شخصي بفضاء سيدي عيسى بالحمامات حيث اطلع كل من زار هذا المعرض على حيز من تجربة الفنان محمد فنينة ...بعد ذلك تفرغ الفنان فنينة الى صيانة عدد من المعالم الفنية وسط مدينة الحمامات في تنسيق مع بلدية المكان و هي عرائس البحر والمشموم وتمثال الشهيد عاطف الشايب ... وبالنسبة للفنان فنينة ...هي رحلة الفن يتقصد ألوانه الملائمة قولا بالذات تنشد أسماءها في الأكوان..و هي الفسحة الباذخة لتلمس جسد الحلم الكامن في الحال يمنيها و يعدها بالعلو حيث فراشات من ذهب الأمكنة ترسل في الريح عطور كلماتها المسافرة...و هكذا هي اللعبة الملونة بالنشيد ... في هذه السياقات الساحرة يقيم الفنان التشكيلي محمد فنينة معرضه برواق علي القرماسي و يليه معرض لاحق بفضاء المكتبة الجهوية باريانة ..وسبق له أن قدم عددا من أعماله الفنية الجديدة و السابقة و ذلك في سياق معارضه الفنية داخل تونس وخارجها وفق المنحى الجمالي لتجربته...فنينة اشتغل على الدراويش و أجواء الشطحات والرقص و صدر له كتاب عن هذه التجربة ..رقص و ذوبان بألوان مختلفة ..ذات معرض سابق له قدم فنينة عددا من اللوحات الفنية منها ما أنجزها بسلطنة عمان حث يقيم و بعد عدد من المعارض الشخصية والجماعية بتونس وخارجها وصدور كتاب عن تجربته في التعاطي الفني والجمالي مع عوالم الدراويش .. عاد اذن الفنان التشكيلي محمد فنينة بعد سنوات من اقامته بمسقط في سلطنة عمان للتدريس ..أعماله فيها رغبته في التجريب و التجديد باعتبارها تعكس آخر ابتكاراته التشكيلية من حيث اللون و الشكل و كذلك المضمون..حيث نجد البحر و الاسماك والدراويش . هذه المعارض يمضي من خلالها الرسام محمد فنينة في عوالم التجريب و المغامرة والبحث في سياق مقتضيات الفن و مسؤولياته الجمالية و الانسانية قولا بالمعرفة ونحتا للعلامة وتقصدا و نشدانا للقيمي و الأخاذ في شواسع الذات..المعرض يتواصل الى غاية يوم 30 من شهر افريل 2021 .