أثارت مسالة تعرض عدد من المحامين إلى الاعتداء بالعنف من قبل عوني امن حالة من الاحتقان والتشنج في الهياكل المهنية. تعهدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بملف الحال واذنت بفتح بحث تحقيق في الغرض. من هنا تعهد احد قضاة التحقيق بالملف ومن المنتظر ان يستمع اليوم الثلاثاء الموافق لـ26 جويليلة الجاري الى عوني الامن المشتبه في تورطهما في الاعتداء على عدد من المحامين.
في تصريح لـ«المغرب» تحدث عميد المحامين الاستاذ عامر المحرزي عن وقائع قضية الحال مؤكدا انه تم الاعتداء جسديا ولفظيا على عدد من المحامين من قبل عوني امن في مدينة قفصة عندما كانوا في رحلة العودة من مدينة جربة أين كانوا يقضون أياما تكوينية مع المعهد العربي لحقوق الإنسان.
واعتبر المحرزي بأنه من غير المعقول أن تسكت هيئة المحامين على مثل هذه التصرفات الصادرة عن عوني امن بالزي الرسمي وبحضور عدد هام من المحامين، الامر الذي يؤكد بان هنالك شقّا من رجال الأمن على استعداد للاعتداء على الأشخاص دون ادنى ذنب وان هنالك من منهم مازال يحنّ الى نفس الممارسات التي كانت تشكل عقيدة لدى آلة بن علي على حد تعبيره، مشيرا الى ان هذا الأمر لن يمر دون التتبع.
من جهة اخرى اكد عميد المحامين ان ما يبعث على الخوف وعلى الشكّ احيانا ليس في حصول الاعتداء فحسب وانما امتناع أعوان الأمن ورؤساؤهم عن الحضور امام القضاء واستهتارهم بالاستدعاءات وتجاهلهم البطاقات القضائية الصادرة في حقهم وهو ما من شأنه ان يقوض اركان الدولة ويهدد الممارسة الديمقراطية وينبئ بخراب المؤسسات على حد تعبيره.
وأضاف «ان عدم الإذعان لأحكام السلطة القضائية يؤدي إلى...