داخل المؤسسات السجنية مع اتخاذ الاجراءات الازمة في صورة ما اذا تمّ تسجيل إصابات.
خلافا لما يعيشه الشارع التونسي من حالة قلق جراء انتشار فيروس كورونا الذي أصبح يحصد ارواح مئات الاشخاص يوميا، أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح نزار سلام ان الوضع العام في المؤسسات السجنيّة والإصلاحية مطمئن وتحت السيطرة وهو مستقر مقارنة بما تعيشه البلاد بصفة عامة.
وفي تصريح لـ«المغرب»، قال نزار سلام ان اثنين فقط حاليا من المساجين يقيمان في المستشفى جرّاء اصابتهما بفيروس كورونا اما بقية المصابين واغلبهم شباب فانهم يتمتعون بالعناية اللازمة من قبل الهيئة العامة للسجون والاصلاح وهم محل مراقبة ومتابعة يومية من قبل الطاقم الطبي للمؤسسات السجنية.
وأوضح سلام وفق ما أكده نزار سلام أن الهيئة العامّة للسجون والإصلاح قد اتخذت جملة من القرارات من بينها ايداع الموقوفين في غرف مخصصة لاتمام مدّة الحجر الصحي المقدرة بـ14 يوما اثر ذلك يتم إخضاعهم إلى الاختبار واذا كانت نتائجهم سلبية يتم اثر ذلك ايداعهم بالمؤسسات السجنية الاصلية وفي صورة ما اذا كانت نتائجهم ايجابية يتم إبقاؤهم في المركز المذكور الى حين شفائهم، علما وانه قد تم تركيز وحدات الاكسيجين بمختلف المؤسسات السجنيّة.
وفي نطاق التوقي من انتشار الفيروس بالمؤسسات السجنيّة، قررت الهيئة العامة للسجون والإصلاح تعليق الزيارات المباشرة بصفة مؤقتة، والابقاء على قفة واحدة للسجين في الأسبوع عوض 3 .
كما قامت الهيئة بمجموعة من الحلقات التوعوية والومضات التحسيسية بالتعاون مع جمعية «أخصائيون نفسيون العالم» وبدعم من «المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب».
كما قامت الهيئة بحلقات لدعم الجانب النفسي للاعوان من طرف الاخصائيين النفسانيين. من جهة اخرى حرصت الهيئة على تركيز مستلزمات النظافة والاقنعة الواقية ومعقم الايدي بمختلف الفضاءات السجنيّة.
كما تخصيص حضائر سجنية مكلفة بعملية تطهير وتعقيم المسطحات والمكاتب وووسائل النقل تحت اشراف تقني سام لحفظ الصحة، وتوفير الأدوية والكمامات والقفازات بالكمية المطلوبة.
على مستوى الهيئة العامة للسجون والاصلاح تم القيام بحملة تحسيسية للقيام بالتلاقيح للمساجين وذلك بالتنسيق مع مختلف الإدارات الجهوية التي انطلقت في عمليات التلقيح في مختلف الوحدات السجنيّة بالنسبة للمودعين او الاعوان.
ويذكر ان الهيئة العامة للسجون والاصلاح قد تمكنت من تطعيم 1650 مودعا بالسجن ضد فيروس كورونا، وتطعيم 1950 إطارا وعونا بالسجون، علما وان 2324 سجينا تماثل للشفاء من فيروس كورونا من مجموع 2850 سجينا أصيبوا بالفيروس.