«جمال قرشان»، الذي قام بطعن شرطية فرنسية بمنطقة «رامبوييه» قرب العاصمة باريس مما ادى الى وفاتها.
أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أول أمس الجمعة، بفتح بحث تحقيقي ضد المدعو «جمال قرشان»، الذي قام بطعن شرطية فرنسية بمنطقة «رامبوييه» قرب العاصمة باريس مما ادى الى وفاتها.
وقال نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد أذنت، منذ اول امس الجمعة، بفتح بحث تحقيقي في واقعة إقدام تونسي الاصل على طعن شرطية فرنسية مما ادى الى وفاتها. وذلك طبقا لاحكام الفصل 83 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال الذي ينصّ على انّه « تختصّ المحكمة الابتدائية بتونس بواسطة القضاة الواقع تسميتهم بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالنظر في الجرائم الإرهابية المنصوص عليها بهذا القانون والجرائم المرتبطة بها المرتكبة خارج الإقليم الوطني في الصور التالية: إذا ارتكبت من قبل مواطن تونسي، او إذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح تونسية، اوإذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح أجنبية من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسيّة يوجد محلّ إقامته المعتاد داخل التراب التونسي، أو من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسية وجد بالإقليم الوطني، ولم تطلب السّلط الأجنبية المختصّة بالنظر تسليمه بصفة قانونية قبل صدور حكم بات بشأنه من قبل المحاكم التونسية ذات النظر». وأوضح الدالي في تصريح لـ«المغرب» بان المظنون فيه أصيل منطقة مساكن من ولاية سوسة وهو مقيم بصفة قانونية بفرنسا منذ 2009. كما انه غير مصنف وليست له أية سوابق بالبلاد التونسية لا عدلية ولا في الإرهاب.
هذا وقد عهد قاضي التحقيق المتعهد بالملف لفرقة مختصة بمباشرة الأبحاث حول المظنون فيه من أجل جمع كافة المعطيات والمعلومات حوله.
ويذكر ان المدعو جمال قرشان البالغ من العمر 36 سنة قد قام بطعن شرطية فرنسية تدعى ستيفاني وتبلغ من العمر 49 عاما، بواسطة سكين على مستوى الرقبة وذلك عند مدخل مركز الشرطة في مدينة رامبوييه مما أدى إلى وفاتها.
ووفق ما أوردته السلطات الفرنسية فان المظنون فيه كان قد حصل في 2019 على تصريح إقامة استثنائي للعمل ثم تحصل في ديسمبر 2020 على تصريح إقامة صالح إلى ديسمبر 2021.
كما قامت الوحدات الأمنية الفرنسية بإيقاف 3 أشخاص على ذمة الابحاث في ملف الحال من بينهم الشخص الذي استقبله لدى وصوله في 2009 الى فرنسا.