كان شاهدا في ملف «التآمر على أمن الدولة»: أحكام ابتدائية تصل إلى الحكم بالمؤبد ضدّ عون أمن شملته قضايا إرهابية

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحكاما بالسجن

ضدّ عون امن سابق من أجل جرائم تعلقت بـ«توفير وسائل نقل لعناصر «إرهابية» و«التدليس» و«مسك واستعمال مدلس»...
أدانت الدائرة الجنائية الرابعة المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية عون الأمن السابق أحمد العوني وذلك في عدد من القضايا التي تعلقت بالتدليس ومسك واستعمال مدلس واستعمال طابع السلطة العمومية دون موجب والمشاركة في رفع مواد اثبات او مواد إجراء جنائي مودعة بمستودعات عمومية وأصدرت في شأنه أحكاما بالسجن وصلت إلى المؤبد.
ويذكر في هذا الإطار ان المتهم قد قام بتدليس قرارات في رفع الحجز عن 4 سيارات رباعية الدفع، كان قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذن بحجزها للاشتباه في تورط السيارات المذكورة في عملية إرهابية، وقام بتسليمها إلى صاحبها.
والمظنون فيه -في قضية الحال - عون امن سابق، وقد عرف بـ«الواشي» في ملف التآمر على أمن الدولة الذي انطلقت أطواره بإيقاف شفيق جراية بتاريخ 23 ماي 2017، ثم مدير الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية صابر العجيلي في 29 ماي 2017 واثر ذلك المدير العام السابق للمصالح المختصة عماد عاشور في 2 نوفمبر2017، فيما احيل وزير الداخلية السابق محمد ناجم الغرسلي، بحالة فرار باعتبار انه تعذر آنذاك تنفيذ بطاقة الجلب الصادرة في شأنه.
وقد شهد ملف التآمر على امن الدولة ما رطونا من الجلسات والطعون تعلقت بالأساس بتمسك هيئة الدفاع عن المظنون فيهم بعدم اختصاص المحكمة العسكرية، إثر ذلك قررت الدوائر المجتمعة بمحكمة التعقيب إحالة الملف على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، باعتبار انه الجهة القضائية المختصة قانونيا بالنظر والإفراج عن كافة المظنون فيهم. اثر ذلك تعهد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بموجب قرار الدوائر المجتمعة لمحكمة التعقيب، بملف «التآمر على أمن الدولة».
وبعد دراسة الملف والتمعن في كافة أجزائه قرر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حفظه لتحفظ بذلك التهم الموجهة إلى كافة المعنيين بملف الحال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115