الوحدات الامنية وايقاف عدد كبير من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و25 سنة ،وضعية استوجبت تدخل الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب للوقوف على ظروف الاحتفاظ بهؤلاء ومدى احترام البروتوكول الصحي وذلك من خلال القيام بسلسلة من الزيارات الليلية والصباحية لعد من مراكز الاحتفاظ والامن وكذلك المحاكم ولمزيد من التفاصيل تحدثنا مع سيدة مبارك عضو بالهيئة قامت رفقة زميلتها نورة الكوكي بزيارة الى مركز الاحتفاظ ببوشوشة.
للتذكير لاقت الاحتجاجات الليلية والايقافات ردود افعال مختلفة فهناك من استنكرها واعتبر ان الهدف منها الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة في المقابل هناك من نادى بضرورة اطلاق سراح الموقوفين.
وقد قام فريق متكون من شخصين هما سيدة مبارك ورئيسة لجنة المرأة والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات في وضعية هشة وزميلتها نورة الكوكي بزيارات ليلية وصباحية لمركز الاحتفاظ ببوشوشة وذلك لمعاينة ظروف الايقاف ومدى تطبيق البروتوكول الصحي داخل هذه الاماكن خاصة وأن البلاد تعيش وضعا صحيا استثنائيا بسبب انتشار جائحة كورونا، هذا وقد اكدت مبارك في تصريح لـ«المغرب» على الغياب التام للبروتوكول الصحي و لوسائل الوقاية من كوفيد 19 فبعض الأعوان يضعون كمامات وبعضهم الآخر لا يحملها بالإضافة الى معاينة اكتظاظ كبير جدّا داخل هذا المركز الذي يوجد فيه عددا كبير من الاطفال منهم من يحمل آثار عنف وفق تعبير عضوة الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب.
من جهة اخرى اوضحت محدثتنا أنه وحسب اطلاع الفريق على بطاقات الاحتفاظ لا يوجد احترام للضمانات الأساسية المتعلقة بالإجراءات الواجب اتخاذها عند الإيقاف والاحتفاظ مثل الحق في إنابة محامي والحق في العرض على الفحص الطبي مبينة أنه سيتم شرح ذلك بأكثر تفاصيل في التقرير المنتظر وقالت ايضا عاينا تحسنا على مستوى غرف الاحتفاظ في بوشوشة ولكنها لا تتسع للعدد الكبير جدا من الإيقافات كما ان جل الموقوفين تحدثوا عن تعرضهم لسوء المعاملة من شتم وسب وتهديد خلال الساعات الأولى من الإيقاف والاحتفاظ وهناك أطفال في حالة نفسية سيئة جدا وهناك من تعرض إلى عنف جسدي شديد استوجب تدخلا طبيا، هذا ولاحظنا عدم وجود طعام والكل كان يشكو من الجوع ومن عدم توفر الماء.
على مستوى الاجراءات عاين الفريق من خلال تحدثه مع بعض الموقوفين أن جلّهم صرحوا أنهم يمضون على المحاضر دون الاطلاع عليها ومن يطلب ذلك يعنف
وتجدر الاشارة الى أن الزيارات التي يقوم بها فريق الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب متواصلة وسيتم تضمين كلّ مخرجاتها في تقرير مفصل لاطلاع الرأي العام على ابرز ما تمت معاينته.