وقد قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس2 مساعد أول لوكيل الجمهورية فتحي السماتي ان النيابة العمومية مرجع النظر وفور معاينتها لمقطع الفيديو الذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» والذي تضمن اعتداء غير مبرر على مواطن داخل سيارته حيث كانت برفقته والدته المريضة، اذنت بفتح بحث عدلي في الواقعة.
وأكد السماتي في تصريح لـ«المغرب»، ان ما تضمنه مقطع الفيديو جزء من الحقيقة الواقعة، مشيرا الى ان شجارا كان قد جدّ بين سائقي سيارتين تم خلال استعمال العنف من قبل الطرفين، الا ان صاحب مقطع الفيديو المتداول استعمل سلاحا ابيض في الواقعة وفي الاثناء تدخلت دورية امنية لحلّ الخلاف، الا انّ هذا التدخل تضمن استعمال للعنف المفرط من قبل عناصر امنية دون مبرر. وشدد محدّثنا على ان الطرف الثاني مواطن عادي نافيا بذلك ما تم تداوله من ان الشخص المذكور عون امن استنجد بزملائه من اجل الاعتداء على الطرف الثاني.
وأكد محدّثنا ان النيابة العمومية وبعد معاينتها لكل ذلك أذنت بفتح بحث عدلي في العنف الشديد وقد استمعت أول امس الى الشاب الذي استعمل السلاح الأبيض، علما وان هذا الاخير قد تقدم بشكاية جزائية ضد أعوان الأمن الذين قاموا بتعنيفه.
كما تقدم الطرف الثاني في نزاع الحال بشكاية جزائية ضد المتهم بحمل سلاح ابيض. ووفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس2 ، فقد تم حجز السلاح الابيض الذي تم استعماله في الخلاف كما تمّ حجز كمية من مادة مخدرة كانت في سيارة صاحب الفيديو.
وقال مصدرنا ان النيابة العمومية بابتدائية تونس 2 باشرت مهامها في واقعة الحال، في انتظار ان يتم تحميل المسؤوليات في هذه الواقعة وتوجيه التهم.
وكانت وزارة الداخلية قد اكدت في بلاغ صادر عنها اول امس الثلاثاء ان حيثيات موضوع مقطع الفيديو الذي يتم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والذي يتضمّن محاولة عناصر أمنيّة السّيطرة على شخص، تتمثل في تلقي قاعة العمليّات بمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود بتاريخ 08 نوفمبر 2020 مكالمة صادرة عن أعوان الأمن المباشرين لمهامهم بنقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة لطلب التعزيز للتدخل على خلفية وقوع خلاف بين مجموعة من الأشخاص بالمكان.
وبحلول الدوريّات الأمنيّة على عين المكان تبيّن وأنّ الموضوع يتعلق بحصول خلاف بين مستعملي سيّارتين تعرّض أحدهما إلى إعتداء بواسطة آلة حادّة ليتولى المتضرّر الإستنجاد بأعوان نقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة الذين تمكّنوا بعد مجهودات من إفتكاك الآلة الحادّة من مُستعملها الذي تولى تهديد الأعوان بها عند توجّههم نحوه، علما وأنه تمكّن من الفرار في حين تمّت السّيطرة على مرافقيه وقد تعهّد القضاء بالموضوع.
واكدت الوزارة أن الموضوع محلّ متابعة بالتنسيق مع الجهة القضائيّة المختصّة، حيث سيتم سماع كلّ الأطراف للوقوف على حقيقة الملابسات والوقائع، كما تؤكّد أنها حريصة على ضمان حسن تطبيق القانون وعلويّته على جميع الأطراف.