اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات لا زالت القضية منشورة لدى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية.
وتتمثل أطوار هذه الواقعة الإرهابية في اقدام شخص على مهاجمة دورية أمنية تابعة لشرطة المرور بساحة باردو بالعاصمة والذي طعن ضابطين، أحدهما في رقبته وهو الرائد رياض بروطة والثاني في الرأس، وقد نقلا إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة لتلقي العلاج وذلك بتاريخ غرة نوفمبر 2017 ولكن الرائد بروطة استشهد في اليوم التالي (2 نوفمبر 2017) متأثرا بجراحه.
وقد تعهد القطب القضائي لمكافحة الارهاب بملف قضية الحال وبعد استكمال اعمال التقصي والتحقيقات اللازمة تم ختم الأبحاث وإحالة القضية على أنظار الدائرة الجنائيّة الخامسة المختصّة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس التي عقدت عديد الجلسات في هذا الملف آخرها كانت بتاريخ 29 ديسمبر المتقضي وقد قررت مجددا تأجيل النظر في قضيّة مقتل الشهيد الرائد رياض بروطة الى يوم 24 نوفمبر 2020 وذلك لاستيفاء تركيبة الدائرة الجنائيّة المختصّة.
هذا وقد تم القاء القبض على الشخص الذي نفذ الهجوم وقد اعترف في أقواله بتبنيه للفكر التكفيري منذ ثلاث سنوات وبأنّه يعتبر أن رجال الأمن طواغيت وأن قتلهم نوع من أنواع الجهاد،» وذلك حسب ما ورد في بلاغ وزارة الداخلية.
للتذكير فإن المتهم في قضية الحال ويدعى زياد بن سالم الغربي قد مثل أمام القضاء في عدد من الجلسات وغاب عن بعضها،هذا وقد طالب لسان الدفاع عنه في أولى جلسات الملف بعرض منوبه على الفحص الطبي الأمر الذي رفضته النيابة العمومية.
وقد تم إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرائد رياض بروطة عن عمر 56 سنة والى حد اليوم لا زالت القضية منشورة لدى الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في انتظار ان تصدر أحكامها في الطور الابتدائي،علما وان التقاضي يمكن أن يكون على طورين آخرين وهما الاستئناف والتعقيب.
وتجدر الإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب قد نفى في وقت سابق أن تكون الدائرة المتعهدة بملف قضية استشهاد الرائد رياض بروطة قد أصدرت حكما يقضي بسجن المتهم لمدة ست سنوات مبينا أن القضية لا تزال منشورة.