بعمليات تحيل الكترونية استهدفت بطاقات مخصصة لمنح السفر إلى الخارج وفق ما امته الإدارة العامة للبريد التونسي مؤخرا،هذا وقد تم التفطن لهذه العملية وايقافها لتنطلق الابحاث حول مصدرها.
قدرت الخسائر المنجرة عن هذه العملية التي تمت من خارج تونس بأكثر من 200 ألف دينار،كما بلغ عدد المتحيل عليهم اكثر من 780 حريف وفق ما صرح به محمد الفاضل كريم وزير تكنولوجيات الاتصال.
من جهة أخرى فقد تم استرجاع خمسين الف دينار تقريبا من المبلغ الذي تم الاستيلاء عليه في انتظار استرجاع البقية وذلك بالتنسيق مع شركاء البريد التونسي على الصعيد الدولي.وقد تعهد هذا الأخير بتعويض ضحايا هذه العمليّة الذين وصلتهم ارساليات قصير حول المبالغ التي سحبت من بطاقاتهم البريدية وهي عملية آلية معتمدة.
الابحاث لا تزال جارية للوقوف على حقيقة ما حدث والقيام بالإجراءات اللازمة لتتبع المتسببين والمتورّطين في عملية القرصنة حيثما كانوا وفق تعبير الادارة العامة للبريد التونسي.
المتسببين في هذه العملية استغلوا وضع الحجر الصحي الذي تسبب في ارتفاع نسبة استهلاك الانترنات التي تجاوزت أربعين بالمائة من معدل الاستهلاك العادي وهو ما لم تكن الشركات المزودة مستعدة له وفق ما اكده وزير تكنولوجيات الاتصال الذي قال ايضا «تم الاجتماع مع تلك الشركات قبل الإعلان عن الحجر الصحي الشامل وتم الاتفاق على زيادة طاقة الاستيعاب وقد استجبنا لذلك ولكن النتائج مجدية لأن نسبة الارتفاع المذكورة من الصعب بل المستحيل التعامل معها و الاستعداد لها في ظرف زمني قصير وبالتالي فنحن نعول على الاستعمال الواعي للانترنات لضمان اكثر جودة القطاعات الحيوية في هذا الظرف».
في ذات السياق فقد أوضح جمال عبد الجواد رئيس مركز التقنيات بالبريد التونسي ان عملية التحيل والاستيلاء على تلك المبالغ من البطاقات البريدية e-dinar travel تمت ما بين يومي الاربعاء والخميس وفي توقيت مدروس بين الحادية عشر ليلا والسادسة صباحا وهو توقيت لا يتم فيه استعمال تلك البطاقات من قبل أصحابها.