ورفض الخضوع للحجر الصحي، كما حجّرت عليه مغادرة مقر سكاناه طيلة المدّة المستوجبة.
قال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بزغوان سامي بن هويدة انّه وفي اطار التوقي من انتشار فيروس كورونا تمّ التنسيق بين كافة المصالح الجهوية المعنية في المنطقة (الإدارة الجهويّة للصحة والضابطة العدلية...) على أساس أن يتم التنسيق في ما بينها من أجل التصدى إلى ظاهرة رفض الامتثال لقرارات وزارة الصحة والقاضية بالخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
ووفق مصدرنا فقد تمّ إعداد وثيقة في الغرض وهي عبارة عن التزام يتم إمضاؤه من قبل أي شخص تحوم حوله شكوك بخصوص إمكانية إصابته بفيروس كورونا، علما وان المعني بالأمر يقوم بتحديد المكان الذي سيستقر فيه طيلة الـ14 يوما.
الا انّ احد الاشخاص العائدين من ايطاليا وتحديدا من مدينة ميلانو التي انتشر فيها فيروس كورونا مؤخرا بصفة كثيفة جدا، رفض الخضوع الى قرار الحجر الصحي والالتزام بعدم الخروج من مقر سكناه. كما تعمّد هذا الاخير التنقل في ارجاء المنطقة بين المقاهي والفضاءات التجارية والاسواق ...
تمّ اثر ذلك إعلام النيابة العمومية مرجع النظر، والتي أذنت في الابّان بفتح محضر جزائي ضدّ الشخص المذكور. كما اتخذت قرارا بمنعه من مغادرة محل سكناه إلى حين انتهاء مدّة الحجر. وأضاف بن هويدة «من المعلوم أنّ الدستور ضمن حرية التنقل، لكن النيابة اتخذت قرارا بمنع المعني بالأمر من مغادرة منزله نظرا لما قد يمثله من خطورة على المواطنين». وأوضح محدّثنا بانّ عقوبة المخالفة التي ارتكبها هذا الشخص قد تصل إلى السجن لمدة 15 يوما حاليا، أما في صورة ما إذا ثبت إصابته بفيروس كورونا، فانه قد يواجه جملة من التهم الأخرى الأخطر، حيث سيعتبر انه قام بذلك متعمدا وعن سوء نية للإضرار بالغير ونقل الفيروس الخطير لهم.
هذا وأكد سامي بن هويدة انه قد تمّ تسجيل 3 حالات مشكوك في إصابتها بفيروس الكورونا بزغوان وتحديدا حالة بالفحص وأخرى بزغوان وثالثة بمنطقة الزريبة، مشيرا إلى أنّ الحالات الثلاث تخضع حاليا إلى الحجر الصحي ولم يتم التأكد بعد من اصابتها بالفيروس.