قال المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي، انه قد تمّ التعرف رسميا على هويات منفذي عملية التفجير أول أمس الجمعة الموافق لـ6 مارس الجاري، بمنطقة البحيرة 2.
وشدد في تصريح لـ»المغرب»، على ضرورة احترام سرية الأبحاث، مشيرا الى ان الوقت غير مناسب حاليا للإعلان عن هوية العنصرين الإرهابيين المذكورين. وأكد مصدرنا بان الأبحاث تسير على خطى حثيثة حاليا، وانّ مسألة الإعلان عن الهويات من شأنها ان تعطّل سير الأبحاث او «ان تفسد نجاعة سير الأبحاث» على حدّ تعبيره.
أمّا في ما يتعلق بالمتفجرات، فقد أكد سفيان السليطي أنه لم يتم إلى حدّ كتابة الأسطر التعرف عليها. وأوضح بأن المتفجرات كانت بكمية كبيرة وخطيرة جدّا، مشيرا إلى أنّ أشلاء العنصرين الإرهابيين وشظايا المتفجرات قد تجاوزت الـ200 متر تقريبا كما انها وصلت إلى حدود الطابق الثالث لإحدى البنايات المحاذية لمسرح الجريمة وذلك إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها هذا التفجير.
وبخصوص الإيقافات، أكد سفيان السليطي أن الأبحاث متواصلة، الّا أنه والى حدّ كتابة الأسطر لم يسجل أي إيقاف.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
ودعا مصدرنا إلى ضرورة احترام سرية الأبحاث، مشيرا إلى أنّ «مثل هذه العمليات تقع في أكبر الدول حتى وان كان المجرمون تحت الرقابة الإدارية».
من جهته، فقد أكد رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف من خلال تدوينة نشرها أول أمس على صفحته الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» انّه قد سبق وأن قام بانابة احد منفذي عملية التفجير التي استهدفت أول امس الجمعة تشكيلة امنية بالبحيرة 2 وتحديدا قرب السفارة الامريكية.
وجاء بالتدوينة كما يلي «نعم أنا محامي أحد الشابين اللذين فجّرا نفسيهما هذا اليوم.. وقد كان نزيلا بسجن المرناڤية بعد أن حوكم بالسجن مدة ثلاث سنوات .. لا من أجل حمل السلاح ولا من أجل التفجير ولا من أجل الصعود للشعانبي .. بل من أجل تدوينة على الفايسبوك .. قبل أن يتم الحط من العقوبة إلى سنة واحدة في طور الاستئناف
طبعًا في ذلك الزمن لم يهبط عليّ الوحي من السماء بأنه هو بالذات سينقم لدرجة سفك دمه ودم عون الأمن البريء رحمه الله من بين المئات الذين نبتهم كمحام ولم يرفع أحد منهم سلاحًا ولم تتلطخ يد أحدهم بدم بشري ..
بل كنت دائما أتكلم وأتحمّل حنق الأغبياء وأحذّر الجميع وبصوت عال .. أن السجن والتعذيب والإيقافات المتكررة والمراقبة الإدارية والمداهمات الليلية والاستشارات الحدودية والمنع من العمل ومن استخراج الوثائق الإدارية بسبب تدوينة على الفايسبوك .. قد تؤدي إلى النقمة والاحتقان وقد تصل بالبعض يومًا إلى ما لا تحمد عقباه
وأن معالجة الفكرة مهما كانت خاطئة أو متطرفة لا يكون أبدًا بالسجن والتعذيب .. بل بأشياء أخرى فيها كل شيء .. إلا العنف».