وحاول اختطاف ابنة امني، في مستشفى الرازي وذلك نظرا لما يمثله من خطر على نفسه وعلى محيطه.
قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بزغوان مساعد وكيل الجمهورية مهدي مشاط انّه قد تمّ إيواء الشخص الملتحي- الذي حاول اختطاف ابنة امني من نادي الأطفال بالجهة- في مستشفى الرازي.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب»، بان باحث البداية، أثناء استنطاق المعني بالأمر، تبين أن له علامات الاختبال لديه وبإحالته على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان في حالة احتفاظ، لاحظ ممثل النيابة العمومية الذي قام باستنطاقه انّ المظنون فيه يعاني مبدئيا من علامات الاختبال، فأذن في الإبان بعرضه على الطب النفسي.
من جهته قرر الطبيب إحالة المظنون فيه وجوبا بمستشفى الرازي وذلك نظرا لما يمثله من خطورة على نفسه وعلى المحيطين به.
ووفق مصدرنا، فانّ المحكمة تنتظر حاليا في التقرير الطبي من مستشفى الرازي والذي سيتم على ضوئه تحديد مسؤولية المتهم بخصوص الافعال المنسوبة اليه، نافيا بذلك ما روج من أخبار مفادها انّ هذا الأخير كان ينشط ضمن خلية في الجهة.
وأكد مساعد وكيل الجمهورية ان المظنون فيه كان قد غير ملابسه قبل دخوله الى نادي الأطفال، حيث انه كان يرتدي «ملابس عادية»، وقام بتغييرها بجانب النادي وارتدى «لباسا أفغانيا» ثم دخل الى النادي، موضحا انه وبتفتيش ملابسه التي كان يرتديها تمّ العثور في طياتها على سلاح ابيض.
واقعة الحال تعود أطوارها الى يوم 7 ديسمبر الجاري حيث تعمد عنصر سلفي، كان يرتدي لباسا طائفيا، اقتحام نادي أطفال بولاية زغوان. وقام بمسك إحدى الفتيات، وهي ابنة امني وكان أثناء حملها يردد «الله اكبر» «الله اكبر» مما أثار حالة من الرعب في النادي، وسرعان ما تمّ إلقاء القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية.
وتم الاحتفاظ به على ذمة البحث الى ان تمت إحالته على أنظار النيابة العمومية. وبعد التثبت من انه يعاني من حالة «اختبال» تمّ إيواؤه وجوبا في مستشفى الرازي. مع العلم وانّ المظنون فيه مصنف لدى وزارة الداخلية.
كما ندّدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بواقعة الحال ووصفتها بـ«الخطيرة». وأكدت في بيان لها آنذاك أن المصالح الإدارية للوزارة قد تقدّمت بقضية في الغرض وأن وزيرة الأسرة والطفولة وكبار السن، تتابع عن كثب حيثيات هذه القضية بالتنسيق مع المندوب الجهوي لحماية الطفولة الذي تدخل على الفور للتعهد بأطفال المؤسسة.