«فاجعة عين السنوسي»: قاضي التحقيق يصدر بطاقة إيداع في السجن ضد صاحب وكالة الأسفار

تحوّل أمس الجمعة، قاضي التحقيق المتعهد بملف «فاجعة عين السنوسي» بالمحكمة الابتدائية بباجة الى إحدى المستشفيات

للاستماع الى صاحب وكالة الأسفار المحتفظ به منذ الاثنين الفارط. وقرر اصدار بطاقة إيداع في السجن في شانه.

مرة أخرى يتعذر إحضار صاحب وكالة الأسفار المحتفظ به على ذمة الأبحاث في ما بات يعرف بملف «فاجعة عين السنوسي» وذلك لأسباب صحية وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بباجة المساعد الأول لوكيل الجمهورية رياض بن بكري في تصريح لـ«المغرب».

وأوضح محدّثنا بانّ قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال، ونظرا لانتهاء الآجال القانونية لمدة الاحتفاظ، قد تحوّل أمس الجمعة الى إحدى المصحات، حيث يقيم صاحب وكالة الأسفار، للاستماع اليه واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأنه. وبعد معاينة حالته الصحية، قرر اصدار بطاقة إيداع بالسجن في شانه.

وكان من المنتظر ان يستمع قاضي التحقيق الى صاحب وكالة الاسفار يوم الأربعاء الفارط، الا انه تعذر إحضاره الى المحكمة نظرا لتدهور حالته الصحية. وقد قرر قلم التحقيق آنذاك التمديد في مدّة الاحتفاظ به على ان يتم إحضار المعني بالأمر امس الجمعة الى المحكمة، الاّ انّه تعذّر احضاره مرة اخرى، فاضطر قاضي التحقيق للتحوّل الى المصحة التي يقيم فيها المحتفظ به، وسماع أقواله في ما نسب اليه. علما وانّ النيابة العمومية قد اذنت بفتح بحث تحقيقي في واقعة الحال من أجل القتل العمد مع سابقية القصد.

سرقة اغراض بعض الضحايا
من جهة اخرى أكد المساعد الاول لوكيل الجمهورية رياض بن بكري ، ان احد قضاة التحقيق، قد تولى مؤخرا اصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأن شخص قام بسرقة اغراض عدد من ضحايا حادث عين السنوسي بولاية باجة. وقد وجهت اليه جريمة السرقة اثناء وقوع حادث طبقا لاحكام الفصل 262 من المجلة الجزائية والذي ينص على انه «يعاقب بالسجن مدة عشرة أعوام، مرتكب السرقة الواقعة :أولا : أثناء حريق أو بعد انفجار أو فيضان أو غرق أو حادث حلّ بالسكّة الحديدية أو عصيان أو هيجان أو غير ذلك من أنواع الهرج. ثانيا : من أصحاب النزل وغيرها من المحلاّت المتعاطية لهذا النشاط وأصحاب المقاهي أو المحلاّت المفتوحة للعموم . ثالثا: من مستخدم أو خادم لمخدومه أو لشخص موجود بدار مخدومه. رابعا: ممن يخدم عادة بالمسكن الذي ارتكب فيه السرقة».
وأوضح محدّثنا بانّ قضية الحال مستقلة، اي انها منفصلة عن القضية الاصلية والمتعلقة بالحادث الذي توفي فيه الى حدّ كتابة الاسطر 29 شابا وشابة من مختلف جهات البلاد التونسية، مشيرا الى الابحاث والتحريات ماتزال متواصلة في قضية الحال.

6 حالات حرجة
قال الدكتور نوفمل السمراني، مدير عام الطب الاستعجالي في تصريح لـ«المغرب» ، ان 6 حالات من بين حرجى حادثة حافلة عين السنوسى مازالت تحت العناية المشددة.

وتجدر الاشارة الى انّ حافلة كان على متنها 43 شاب وشابة ، في اطار رحلة سياحية في اتجاه عين دراهم، قد تعرضت الاحد الفارط غرّة ديسمبر الجاري الى حادث مرور تمثل في سقوطها في مجرى وادي بعد تجاوزها لحاجز حديدي. وقد أسفر الحادث عن وفاة 22 شاب وشابة على عين المكان وإصابة 21 اخرين ثم ارتفع عدد الوفايات الى غاية يوم الأربعاء الفارط 4 ديسمبر الجاري ليصل الى 29 حالة وفاة، ومايزال 6 آخرون الى حدّ كتابة الأسطر تحت العناية المركز.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115