حافلة كانت تقلّ عددا من العسكريين وعائلاتهم بمنطقة نبر من ولاية الكاف وأسفرت عن استشهاد 5 جنود.
واصلت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس ، أول أمس الثلاثاء، النظر في ما بات يعرف بملف «نبر»، وقد خصصت جلسة أول امس لاستكمال استنطاق المتهمين في ملف الحال، علما وانّ السماعات قد انتهت في ساعة متأخرة من مساء اول أمس الثلاثاء، وللتذكير فإن ملف الحال قد شمل 29 متهما أحيل من بينهم 15 بحالة ايقاف و7 بحالة سراح في ما احيل بقية المتهمين بحالة فرار.
وتجدر الاشارة انّ اغلب المتهمين قد انكروا من نسب اليهم من تهم تعلقت سواء بتبني الفكر التكفيري والانضمام الى التنظيم الإرهابي، وتقديم المساعدة للعناصر الارهابية سواء من خلال رصد الحافلة العسكرية عندما غادرت مقر الثكنة العسكرية وابلاغ العناصر الارهابية بذلك او في جلب المؤونة...
الاّ انّ هيئة المحكمة واجهت كافة المتهمين بالاعترافات التي كانوا قد أدلوا بها لدى قاضي التحقيق.
من جهتهم فقط تمسك القائمون بالحق الشخصي بالطّلبات المدنية التي سبق وان تم تقديمها الى هيئة المحكمة. وقد قررت هيئة المحكمة تأخير النظر في قضية الحال الى موعد لاحق على ان تخصص الجلسة المقبلة للمرافعات.
واقعة الحال تعود اطوارها الى 2014 ، حيث عمدت مجموعة إرهابية الى تعقّب حافلة كانت تقلّ عددا من الجنود وعائلاتهم متجهة إلى ولاية جندوبة وبإحدى المنعرجات القريبة من منطقة المحاسن من معتمدية نبّر من ولاية الكاف أقدمت مجموعة أخرى على تنفيذ العملية الجبانة حيث قامت بإطلاق النار على الحافلة. وقد أسفرت عن استشهاد 4 جنود على عين المكان وجرح أكثر من 10 ليلتحق جندي آخر بقائمة الشهداء متأثرا بجراحه، علما وانّ احد الجنود المتواجدين بالحافلة آنذاك قد تمكن من إحباط تنفيذ بقية مخطط العناصر الارهابية، والمتمثل في ذبح الجنود المصابين او الذين سيحاولون الفرار، حيث قام بإطلاق النار عليهم بسلاح ناري من نوع «شطاير» والتصدي لهم.