النيابة العمومية بالاحتفاظ بـ70 منهم وإحالة البقية بحالة تقديم على أنظار المحكمة.
نفت وزارة الداخلية في بلاغ صادر عنها أمس الاثنين الموافق لـ25 مارس الجاري محاولة اقتحام ميناء حلق الوادي من قبل مجموعة كبيرة من الملثمين المسلحين بأسلحة بيضاء بغاية الإبحار خلسة.
واكدت في بلاغ صادر عنها امس الاثنين الموافق لـ25 مارس الجاري انه وفي إطار أعمالها المعتادة وبناء على معلومات وتطبيقا للخطة المعتمدة من طرف وحدات إقليم الأمن الوطني بقرطاج لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر ميناء حلق الوادي، تمّ إجراء حملة أمنية ونصب كمائن مختلفة بمحيط الميناء المذكور طوال يومي السبت والأحد 23 و24 مارس 2019 أسفرت عن إلقاء القبض على 100 شخص من أجل محاولة إجتياز الحدود خلسة.
وأكدت بان النيابة العمومية مرجع النظر قد اذنت بالإحتفاظ بـ 70 منهم واحالة 30 اخرين (باعتبار انهم قصر) على المحكمة بحالة تقديم. واوضحت الوزارة انّ الأشخاص الذين تم إيقافهم لم يكونوا ملثمين ولا حاملين اسلحة بيضاء.
و في السياق نفسه نفت إدارة ميناء حلق الوادي والإدارة العامّة لديوان البحريّة التجاريّة والموانئ ما تمّ تداوله حول «الهجوم المسلّح المزعوم على ميناء حلق الوادي من قبل عصابات ملثّمة والهجوم على السّفن والإعتداء على العمّال وإثارة الرعب في صفوف المسافرين».
وشددت، في بلاغ لها امس الاثنين، على انه لم يقع تسجيل أيّ إعتداء أو محاولة إعتداء على أيّ عامل أو أيّ شخص داخل الميناء من أيّ طرف كان من ليلة السبت الفارطة أو الأيّام التي سبقتها. واكدت أنّ عمليّات محاولة التسلّل للميناء أصبحت بمثابة الظاهرة اليوميّة لدى العديد من الشباب وحتّى بعض الأطفال، وإنّها لم تتّخذ البتّة شكلا منظّما أو عنيفا وتبقى من باب المحاولات للوصول إلى السّفن الراسية بالميناء.
واعتبرت انّ الوصول إلى الأرصفة والتسلّل إلى داخل السّفن من شبه المستحيل باعتبار الحراسة المفروضة على هذا الفضاء من ناحية وتواجد أجهزة المراقبة الإلكترونيّة على متن السّفن من ناحية ثانية.
وأمام تفشّي هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، فقد اكدت إدارة ميناء حلق الوادي والإدارة العامّة لديوان البحريّة التجاريّة والموانئ انه تمّ إدراج هذه المسألة ضمن النقاط القارّة لاجتماعات لجنة السّلامة والأمن لميناء حلق الوادي، كما انها قامت بوضع برنامج عمل بتدعيم والترفيع في الأسوار المحيطة بالميناء ووضع منظومة إلكترونيّة للمراقبة لجميع المنافذ والمحيط الداخلي وهي مشاريع بصدد الإنجاز على أن يتمّ إستغلالها خلال نهاية النصف الأوّل من هذه السّنة.
وتجدر الإشارة في هذا الاطار الى دوريات مشتركة تابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بنابل، قد تمكنت أول أمس الأحد الموافق لـ24 مارس الجاري من احباط عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا. وقد تم القاء القبض على 11 شخصا تراوحت أعمارهم بين 25 و36 سنة قاطنين ولايات بنعروس والكاف والقصرين على متن مركب صيد بسواحل الهوارية. وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم ومباشرة قضية عدلية في شانهم وإحالتهم على المحكمة من أجل «تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة».