طفلة الـ3 سنوات، على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالجهة.
ختم قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة، مؤخرا، البحث في قضية اغتصاب طفلة الـ3 سنوات بالجهة، وأحال القرار على دائرة الاتهام لاتخاذ ما تراه صالحا تجاه ذلك وفق ما أكده وكيل الجمهورية محمد الخليفي .
وأكد محدّثنا بأنّه من المنتظر ان تباشر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة، في غضون الأيام المقبلة، النظر في ملف الحال. وشدد محدّثنا على انّ ملف القضية قد تضمن من الاختبارات ما يكفي لإثبات بشاعة الجريمة، متكاملة الأركان، التي ارتكبها الجاني في حقّ الطفلة.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار الى أن قضية الحال تعود أطوارها الى شهر سبتمبر الفارط حيث تعرضت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات الى عملية اعتداء جنسي وحشية من قبل احد أقاربها من جهة الأم.
وبعد التفطن الى فظاعة الضرر الذي تم إلحاقه بالطفلة حاول الجاني وزوجته طمس معالم الجريمة. وقاما آنذاك بإعلام عائلة الطفلة بأنها قد تعرضت الى الدهس بسيارة على وجه الخطأ اثر حادث مرور.
وبنقل الطفلة إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وعرضها على الأطباء، تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي وحشي خلف لها إصابات جسديّة وصفت بـالخطيرة والخطيرة جدّا.
وقد تمت احالة المتهم ، الموقوف منذ 5 سبتمبر الفارط، طبقا لاحكام الفصل 227 من المجلة الجزائية والذي ينصّ صراحة على انّه «يعاقب بالإعدام كل من واقع أنثى غصبا باستعمال العنف أو السلاح أو التهديد به، وكل من واقع أنثى سنها دون العشرة أعوام كاملة ولو بدون استعمال الوسائل المذكورة. ويعاقب بالسجن بقية العمر كل من واقع أنثى بدون رضاها في غير الصور المتقدّمة. ويعتبر الرضا مفقودا إذا كان سن المجني عليها دون الثلاثة عشر عاما كاملة». كما أحيلت زوجة المتهم في ذات القضية من أجل المشاركة في ذلك وإتلاف معالم الجريمة.
وفي السياق نفسه، أكّد محمد الخليفي بان الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة قد قضت مؤخرا بسجن مغتصب عجوز الـ80 سنة مدى الحياة.