واقعة وفاة شاب بمركز الحرس الوطني ببراكة الساحل: الاحتفاظ بـ4 أشخاص من بينهم عونا حرس وطني

أذن قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بالاحتفاظ بـ 4 أشخاص من بينهم عونا حرس وطني

على ذمة الأبحاث في واقعة وفاة شاب بمركز الحرس الوطني ببرّاكة الساحل.

واقعة الحال وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العقيد حسام الجبابلي، تتمثل في نشوب خلاف نتج عنه تبادل عنف بين مجموعة من الأشخاص مما استوجب تدخل دورية للحرس الوطني بالجهة. وبعد ان تمكنت الدورية من السيطرة على المجموعة المذكورة قامت باقتيادهم الى مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل، الاّ انّ احد العناصر وأثناء نزوله من سيارة الحرس الوطني كان يبدو عليه التعب الشديد، وبدخوله الى مركز الحرس الوطني اغمي عليه. وقد اتصلت وحدات الحرس الوطني مباشرة بالحماية المدنية، قصد إسعاف الشخص المذكور، الا انها تبيّنت انه قد فارق الحياة.

وقد باشرت الإدارة الفرعية لفرقة مقاومة الاجرام للحرس الوطني ببن عروس، بمقتضى انابة قضائية، الابحاث في واقعة الحال. كما تمت إحالة جثة الهالك على الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة من اجل التثبت من أسباب الوفاة.
في الأثناء فقد تمّ الاحتفاظ بعوني حرس وطني وشخصين آخرين (مرافقي الهالك) على ذمّة الأبحاث، في انتظار ما سيسفر عنه الاختبار الطبي. وشدّد الجبابلي على انّ الطب الشرعي هو الوحيد لمخوّل له تحديد سبب وفاة الهالك.

وكانت منطقة برّاكة الساحل قد شهدت عشية أول أمس الجمعة الموافق لـ15 فيفري الجاري، تحركا احتجاجيا غاضبا وذلك على خلفية وفاة الشاب المذكور. وقد قام المحتجون بمهاجمة مركز الحرس الوطني، مما استوجب طلب تعزيزات. وقد تمّ تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ويعتبر مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل أول مركز نموذجي لشرطة الجوار في تونس، كما انه مجهز بآلات كاميرا وبمعدات تسمح بالعودة إلى أطوار جلب الموقوف وطريقة التعامل معه.

وزارة الداخلية توضح
من جهتها فقد أكدت وزارة الداخلية انه وبموجب إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول لدى المحكمة الابتدائية بقرمبالية، باشرت الفرقة الثانية بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني، اول أمس الجمعة قضية عدلية، على إثر هلاك شخص تونسي عامل بالخارج عمره 32 سنة قاطن بالحمامات.
واوضحت في بلاغ لها، امس السبت، ان المعطيات الأولوية لواقعة الحال تفيد بأن مرافقين اثنين للهالك كانوا برفقته على متن سيارة على مستوى محول ملعب الصولجان بالطريق السيارة أ1، حاولا السيطرة عليه بعد دخوله في حالة هيجان وهستيريا مفاجئة، وقد حلت دورية تابعة لحرس المرور على عين المكان ولم تتمكن من كبح جماحه نظرا لحالة الاستعصاء التي كان عليها.

وبالتنسيق مع المنطقة الجهويّة للحرس الوطني بنابل توجهت دورية تابعة لمركز الأمن العمومي للحرس الوطني بمنارة الحمامات، التي حلت على عين المكان وتولت تقديمه إلى مقر المركز وبوصوله كان بحالة إغماء فتم الاستنجاد بالحماية المدنية قصد إسعافه إلا أنه فارق الحياة.
واكدت الوزارة بان قاضي التحقيق المتعهد بالملف اذن بالاحتفاظ بمرافقي الهالك وعوني دورية الحرس الوطني التابعة لمركز منارة الحمامات وعرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة ولاتزال الأبحاث متواصلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115