ملف وفاة المصوّر الصحفي: بطاقة إيداع بالسجن ضد المتهم بإضرام النار بجسد عبد الرزاق زرقي

قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأن المشتبه في تورطه في عملية اضرام النار في

جسد المصور الصحفي عبد الرزاق زرقي. كما تقرر الإفراج عن الأشخاص الذين تم الاحتفاظ بهم من اجل تحريض شباب القصرين على الاحتجاجات والاعتداء على أعوان الأمن عبر توزيع أموال وبطاقات شحن هواتف جوالة عليهم.

أحيل صباح أمس الخميس المشتبه في تورطه في عملية إضرام النار في جسد الصحفي المصور عبد الرزاق زرقي على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، وبعد استنطاقه قرر إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه بالسجن المدني بالجهة وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين مساعد وكيل الجمهورية اشرف اليوسفي في تصريح لـ«المغرب».

من جهة اخرى فقد اكّد محدثنا انّه قد تم اول امس الخميس فتح بحث تحقيقي ضد 7 أشخاص، احيلو بحالة احتفاظ على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، من أجل تكوين والمشاركة والانخراط في وفاق القصد منه التحضير وارتكاب الاعتداء على الأشخاص والأملاك والاعتداء المدبّر على الجولان ومخالفة قانون الطوارئ ورمي مواد صلبة على أملاك الغير. وبعد استنطاقهم قرر قاضي التحقيق إبقاءهم بحالة سراح، وإبقاء المحجوز على ذمّة القضيّة.

وكان وزير الداخلية هشام الفراتي، قد اكد خلال تصريح إعلامي على خلفية وفاة المصور التلفزي عبد الرزاق الزرقي، انه قد تمّ ضبط سيارة معدّة للكراء من نوع «سامبول» كانت توزع بطاقات شحن للهواتف الجوالة وأموالا على بعض المحتجين بفوسانة من ولاية القصرين، واصفا الأمر بالخطير .

وشدد على أن الأبحاث ستتواصل لمعرفة من يقف وراء هذه الممارسات، قائلا إن «الاحتجاجات السلمية التي تكون في وضوح النهار ولا تستهدف الممتلكات العامة والخاصة تؤطرها وزارة الداخلية وتحميها ..لكن ما راعنا إلا وأن تحركات اليومين الأخيرين بالقصرين حتى وإن كانت محدودة فإنها تسعى للمس من الممتلكات العامة والخاصة.. واستهدفت الكاميرات الخاصة بوزارة الداخلية المجعولة لحماية المواطن بالأساس في الأمن العام ومكافحة الإرهاب.. وقد وقع تسجيل إيقافات وسيتم تعقب كل مخرب..»

وقد اكدت وزارة الداخلية في بلاغ آخر أنه على إثر التحركات الاحتجاجية التي شهدتها معتمدية فوسانة من ولاية القصرين تعمّدت يوم 25 ديسمبر 2018 على الساعة 20.00 مجموعة من الأشخاص رشق مركز الحرس الوطني بالمكان بالحجارة وتهشيم بلور السيارة الإدارية التابعة للمركز المذكور، مما دعا الأعوان إلى التدخل وإيقاف شخصين من بينهم.

بالتحري معهما صرحا أن مجموعة من الشبان على متن سيارة بيضاء اللون معدة للكراء كانوا يقومون بتحريض المحتجين على مزيد رشق الأعوان والمركز بالحجارة. وبتمشيط المنطقة تم ضبط السيارة المذكورة على متنها 05 أشخاص بحوزتهم مبلغ مالي في حدود ألفي دينار و13 بطاقة شحن هاتف جوال، حيث تم تقديمهم إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بتالة.

وتجدر الإشارة الى أنّ منطقة القصرين قد شهدت، اثر واقعة إقدام مصور صحفي على إضرام النار في جسده، قد شهدت حالة من الاحتقان. وقد نفّذ شباب القصرين آنذاك تحركات احتجاجية غاضبة سرعان ما انتشرت بمختلف الجهات والمناطق الأخرى. وقد اسفرت هذه التحركات عن العديد من الايقافات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115