وفاة الصحفي المصور عبد الرزاق زرقي، علما وان النيابة العمومية قد اذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض ضد كل من عسى ان تكشف عنه الابحاث من اجل القتل العمد والامتناع المحظور.
أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، صباح أمس الثلاثاء، بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث من اجل القتل العمد والامتناع المحظور، وذلك في واقعة إضرام المصوّر الصحفي عبد الرزاق زرقي النار في جسده مما أدى الى وفاته.
وقد باشرت الشرطة العدلية بالقصرين، التحريات في ملابسات واقعة إضرام المصوّر الصحفي عبد الرزاق زرقي النار في جسده. وقامت بالاستماع الى العديد من الأطراف في الغرض وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق في تصريح لـ«المغرب».
من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين مساعد وكيل الجمهورية اشرف اليوسفي في أنّ النيابة العمومية قد أذنت صباح أمس الثلاثاء الموافق لـ25 ديسمبر الجاري بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث من اجل القتل العمد والامتناع المحظور.
وأكّد اليوسفي في تصريح لـ«المغرب»، أنّ الأبحاث الأولية ما تزال متواصلة وانّه لم يتم الى حد كتابة الأسطر التثبت من وجود عملية القتل من عدمها، مشيرا الى انه وفي صورة ما ثبتت عملية القتل فان النيابة ستوجه جريمة القتل العمد الى الأطراف المعنية بالأمر.
وأوضح محدّثنا بان النيابة العمومية فتحت تحقيقا في القتل العمد والامتناع المحظور كخطوة أولى وانّ الاتهامات ستوجه وفق ما ستكشف عنه الأبحاث.
كما اكد مساعد وكيل الجمهورية انّ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين قد تعهد بالملف، وقد اعطى انابة قضائية لفرقة الابحاث الاجراميةبالقرجاني لمواصلة الابحاث. مشددا على انّ ما يتم الترويج له من إيقاف المتهم الأصلي بإضرام النار بجسم الهالك لا أساس له من الصحة.
من جهة أخرى فقد أكّد مساعد وكيل الجمهورية اشرف اليوسفي انّه قد تم الاحتفاظ بـ3 أشخاص يشتبه في تورطهم في أحداث الشغب والاعتداءات على الأملاك وعلى الأشخاص وعلى أعوان الأمن التي شهدتها ولاية القصرين خلال الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار الى ان ولاية القصرين، تعيش منذ اول امس الاثنين، حالة من الاحتقان وذلك على خلفية اقدام المصور الصحفي عبد الرزاق زرقي على اضرام النار في جسده احتجاجا منه على البطالة والتهميش الذي تعاني منه الجهة. خاصة وان الهالك قد قام بنشر مقطع فيديو، قبيل تنفيذه عملية الانتحار، دعا فيه أبناء الجهة الى تحرك قصد تحسين ظروف المنطقة.
كما اثار مقطع الفيديو الذي وثق عملية اضرام النار في جسد الهالك جدلا واسعا، حيث رجح البعض انّ عملية اضرام النار لم تكن بصفة مباشرة من الهالك وانّما كانت بطريقة مباغتة من احد الحاضرين آنذاك اثر تولي المعني بالأمر سكب البنزين على جسده.
هذا الأمر ستكشف عنه الأبحاث في غضون الساعات القليلة المقبلة، خاصة وان الوحدات الأمنية قد باشرت الأبحاث واستمعت الى العديد من الأطراف التي كانت موجودة على عين المكان أثناء الواقعة.