الجمعة والسبت 7 بطاقات إيداع بالسجن من ضمن 13 محتفظا بهم في ملف العملية الاستباقية التي كشفت مؤخرا عن مخزن لصنع المتفجرات.
أحيل صباح أول أمس الجمعة عناصر الخلية الإرهابية بسيدي بوزيد التي تمّ الكشف عنها بداية ديسمبر الجاري، على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وبعد سماعهم من قبل النيابة ، التي اذنت بفتح بحث تحقيقي في شأنهم من أجل العزم المقترن بعمل تحضيري من اجل قتل شخص والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة والجرائم الإرهابية. وقد تمت إحالة المظنون فيهم على قاضي التحقيق المتعهد.
ووفق ما أورده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في تصريح لـ«المغرب» فانّ الملف قد شمل 19 مظنونا فيهم، أحيل من بينهم أول أمس الجمعة 13 بحالة احتفاظ، قرر قاضي التحقيق إصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأن 7 منهم، وأبقى 3 بحالة احتفاظ في انتظار ان يتم استنطاقهم بداية الأسبوع المقبل. كما تقرر إبقاء 3 آخرين بحالة سراح.
وقد شمل الملف كذلك 3 عناصر أحيلوا بحالة فرار من بينهم المدعوان «عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي( مولود في 05 أكتوبر 1991 والقاطن بحي النور الشرقي سيدي بوزيد)، و «غالي بن حبيب بن محمد الصغير عمري» (مولود في 10 أوت 1987 والقاطن بـ»الأسودة» سيدي بوزيد)، اللّذين دعت وزارة الداخلية في بلاغ لها الى الإبلاغ عنهما.
كما أحيل عنصران آخران بحالة سراح وآخر مودع في غير قضية الحال.
وأكد مصدرنا انّ الخلية التي تمّ الكشف عنها بسيدي بوزيد خطيرة وخطيرة جدا، حيث كانت تعتزم إقامة إمارة بالجهة وتستعد للقيام بعمليات نوعية.
وقد قامت بالتخطيط وتقسيم الأدوار بين العناصر، حيث كلفت مجموعة منها برصد أعوان الأمن والمقرات الأمنية بالجهة وأخرى بالدعم اللّوجستي، فيما قامت عناصر اخرى بالتبرع بمبالغ مالية وغيرها من مواد صيدلية لفائدة الخلية الإرهابية المذكورة.
قضية الحال باشرها وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد في بداية الأمر ثم تخلى عن ملف الكشف عن مستودع لصنع المتفجرات بالجهة، لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتباره الجهة المختصة قانونيا بالنظر.
وبمقتضى قرار التخلي تعهدت النيابة العمومية بالقطب بالملف وأعطت إنابة الى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني، لمواصلة الأبحاث في موضوع الحال.
وقد تولت الوحدات الأمنية بسيدي بوزيد القيام بعملية مداهمة لمنزل احد العناصر الإرهابية المتحصنة بالفرار بمنطقة «لسودة» من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية وتمكنت من حجز كمية كبيرة من الصواعق الكهربائية وحزام ناسف وجملة من المواد الأولية المستعملة في صناعة المتفجرات وأجهزة تحكم عن بعد والعديد من الوثائق المتعلقة تتضمن بصنع المتفجرات وسكاكين ورمانة يدوية ولاقط طاقة شمسية وأسلاك وعدد آخر من المواد التي كانت تقريبا في أخر مرحلة من التحضير.