مسألة العثور على جثتي الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، مؤكدة أنها ستتعامل مع المعلومات المتوفرة بكل جديّة كما أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ذلك.
أعلنت مساء أول أمس الاثنين 24 سبتمبر 2018 قناة «النبأ» الليبية الخاصة ، أنّه تمّ انتشال جثتي الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري من غابة «بومسافر» الواقعة بضواحي درنة.
وأكدت القناة المذكورة أنّ عناصر من غرفة عمليات عمر المختار التابعة لمليشيات الكرامة نقلت الجثمانين إلى منطقة الرجمة شرق بنغازي حتى تتمكن من الاتصال بأهالي الصحفيين الاثنين، دون تقديم المزيد من التفاصيل، علما وانه لم يتم الى حد كتابة هذه الأسطر إصدار أي بيان او موقف من السلطات الرسمية الليبية.
من جهته فقد أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي انّ السلطات القضائية المختصة بالنظر لم تتلق الى حدّ كتابة هذه الأسطر اية معلومات في هذا الخصوص من السلطات الرسمية وانما وردت عليها معطيات عن طريق وسائل الإعلام فحسب ولكن سيتم التعامل مع المعلومات التي تمّ تداولها أول أمس بكل جدّية وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة على حدّ تعبيره.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب» بانّ السلطات القضائية التونسية كانت قد قامت بكل الإجراءات القانونية وأعطت انابات قضائية دولية ووطنية ، الّا أنّها لم تتلق الى حدّ كتابة هذه الأسطر أية معلومات جديّة تثبت وفاة الصحفيين أو بقائهما على قيد الحياة.
وأوضح السليطي انه لا يمكن الحديث عن مقتل الشورابي والقطاري، على المستوى القانوني، إلا بعد معاينة الجثث وإجراء التحاليل الجينية اللّازمة.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار الى أنّ قاضي التحقيق بالمكتب عدد 12 بالمحكمة الابتدائية بتونس المتعهد بملف الصحفيين نذير وسفيان كان قد تحول على عين المكان رفقة وحدات مختصة للحرس بالعوينة الى ليبيا من اجل حضور استنطاق عدد من المتهمين الذين أكدوا آنذاك مقتل الصحفيين. وقد استحال تحول القاضي المتعهد الى مكان دفن الصحفيين نظرا لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مكان المقبرة.