مورّط في عدد من العمليات الإرهابية: قاضي التحقيق يصدر بطاقة إيداع بالسجن في شأن هيكل السعيداني

أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحث تحقيق

مستقل ضدّ العنصر الإرهابي هيكل السعيداني الذي تسلمته البلاد التونسية مؤخرا من السلطات الألمانية.

أحيل هيكل السعيداني، العنصر الإرهابي المصنف بالخطير، مؤخرا على أنظار قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وقد تقرر إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه وفتح تحقيق مستقل ضدّه من أجل جرائم إرهابية طبقا لأحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال. ووفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب»، فانّ العنصر الإرهابي هيكل السعيداني، هو المسؤول الأول عما يعرف بـ«العمليات الخارجية» لتنظيم داعش الإرهابي حيث انه يقوم بتسهيل حركات عناصر «التنفيذ» بين سوريا وتركيا، وهو مورط في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية من بينها ملف محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب وعملية المنيهلة كما انه تورط كذلك في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير وغيرها.

وقد تمّ إلقاء القبض على السعيداني بألمانيا منذ أكثر من سنتين تقريبا وذلك تنفيذا لبطاقات جلب دولية صادرة في شأنه من قبل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وببلوغها العلم بعملية الايقاف باشرت الإدارة العامّة للشؤون الجزائية بوزارة العدل إجراءات تسليم المظنون فيه لإحالته على القضاء التونسي من أجل جملة التهم الموجهة إليه، وبعد سنتين من المفاوضات مع السلطات الألمانية تمكنت السلطات التونسية يوم 9 مارس الفارط من تسلم العنصر الإرهابي المصنف بالخطير والخطير جدّا هيكل السعيداني.

وبمجرّد وصوله التراب التونسي، أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالاحتفاظ بالعنصر المذكور على ذمة القضايا المنشورة ضدّه، وقد تمت احالته الخميس الفارط على انظار قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الذي قرر إصدار بطاقة ايداع بالسجن في شأنه، علما وانه قد تمّ فتح بحث تحقيقي اخر مستقل عن بقية القضايا التي سبق وان تورط فيها وفق ما اكّده السليطي.

وتجدر الإشارة في هذا الإطار الى انّ السلطات الألمانية قد سبق وان قامت بتسليم عدد من المشتبه في تورطهم الى التنظيم الإرهابي داعش الى تونس ومن بينهم عنصران احدهما يشتبه في علاقته بمنفذ العملية الإرهابية ببرلين أنيس العمري التي جدت في سبتمبر 2017.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115