في غضون الأيام المقبلة الى عدد من المشتبه بهم.
بعد ما أنهت فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني، الجمعة الفارط، الأبحاث في ما بات يعرف بملف وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي، أحيل الملف على أنظار قاضي التحقيق المتعهد بالمحكمة الابتدائية ببن عروس من اجل تحديد المسؤوليات.
ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس مساعد وكيل الجمهورية عمر الحنين، فانّ ملف الحال قد تضمن العديد من المؤيدات والمعطيات الهامة والهامّة جدّا والتي من شأنها أن تكشف عن الحقيقة الكاملة في ما بات يعرف بملف وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي، علما وانّه قد تمّ تضمين تقرير الطب الشرعي الى ملف الحال.
وقد باشر قاضي التحقيق مهامه ومن المنتظر ان يقوم في غضون الأيام القلية المقبلة بسماع بعض الشهود، علما وانّه قد تمّ حصر الشبهة في عدد من الأطراف المتورطة في وفاة الشاب عمر العبيدي.
قضية الحال تعود أطوارها الى يوم 31 مارس الفارط، اثر المباراة التي جمعت النادي الافريقي ونادي اولمبيك مدنين بالملعب الأولمبي برادس في إطار الجولة التاسعة إياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث جدت مناوشات بين المحبين وأعوان الامن. وخلال محاولته الهروب من ملاحقة بعض أعوان الأمن كانوا يقومون بمطاردة المحبين قصد تفريقهم، توفي الشاب عمر العبيدي الذي لم يتجاوز الـ18 سنة، غرقا بوادي مليان برادس.
وقد اثارت الواقعة حالة من الاحتقان والغضب، خاصّة بعد ان تمّ تسريب مقطع فيدو تضمن ملاحقة أعوان أمن للمحبين بجهة الوادي المذكور وتداول شهادات لبعض المحبين الذين اكدوا تعمّد اعوان امن عدم إنقاذ الفقيد عمر العبيدي أثناء غرقه.
من جهة اخرى فقد أدّى فريق من أعضاء الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب، بمناسبة الدّور النهائي لكأس تونس لكرة القدم الاحد الفارط الموافق لـ13 ماي 2018، زيارة تفقديّة إلى الملعب الأولمبي برادس، حيث راقبوا طريقة تعامل أعوان الأمن مع الجمهور الرّياضي في طوابير الدّخول وفي أفواج الخروج، وكذلك داخل السيّارات الأمنيّة التي احتجز بها بعض الموقوفين وفي فضاءات الإيقاف بالمراكز الأمنيّة المجاورة (مركز الأمن الوطني بالمدينة الجديدة ومركز الأمن الوطني بمقرين). واعتبرت الهيئة انّ هذه الزيارة تندرج في إطار تجسيم المهامّ الرئيسيّة للهيئة ولا سيما الوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة في الأماكن السّالبة للحرّية، وحماية المواطنين داخل مراكز الاحتجاز.
واكّدت انّ هذه الزيارة كانت فرصة للاطلاع عن كثب على ظروف عمل الأمنيّين الذين كان بعضهم يحمل الشارة الحمراء احتجاجا على تواتر مهمّات التعزيز وطولها في الآونة الأخيرة تبعا لتعاقب التظاهرات الرّياضيّة الهامّة على الصّعيدين الوطني والجهوي.