المصنف بالخطير هيكل السعيداني اثر تسلمه مباشرة من السلطات الألمانية.
أكثر من سنتين تقريبا، من المفاوضات بين السلطات القضائية التونسية والسلطات الألمانية، تسلمت صباح أمس الأربعاء السلطات التونسية العنصر الإرهابي هيكل السعيداني المورط في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد ومن بينها ملف ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب وعملية المنيهلة كما انه تورط كذلك في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير وغيرها، وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب».
وشدد محدثنا على أنّ عملية تسليم العنصر المذكور، كانت بمقتضى بطاقة جلب صادرة عن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومطلب التسليم الذي تقدمت به الإدارة العامّة للشؤون الجزائية بوزارة العدل.
كما أكّد السليطي أنّ عمليّة تسليم العنصر الإرهابي هيكل السعيداني كانت نتيجة جهود كثيفة سواء من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أو من الإدارة العامة للشؤون الجزائية بوزارة العدل.
من جهة أخرى فقد وصف المساعد الأوّل لوكيل الجمهورية العناصر الإرهابية التي تسلمتها السلطات التونسية بكنز المعلومات،وذلك نظرا لما تكشف عنه التحريات معهم من معلومات ومعطيات دقيقة، يتمّ استغلالها للكشف عن مخططات ومخازن أسلحة وغيرها.
وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى انّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، قد اذنت امس الاربعاء، للوحدات الامنية المختصة، بالاحتفاظ بهيكل السعيداني، في انتظار ان تتم إحالته على ا لقضاء في الأيام المقبلة، علما وانّ هذا الاخير يعتبر المسؤول الأول عما يعرف بـ«العمليات الخارجية» لتنظيم داعش الارهابي حيث انه يقوم بتسهيل حركات عناصر «التنفيذ» بين سوريا وتركيا.