واجلت النظر فيه الى افريل المقبل.
نظرت اول امس الثلاثاء الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس في مابات يعرف بملف «العملية الاستباقية بالمنيهلة». وقررت في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء الافراج عن 3 مشتبه بهم وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في لـ«المغرب».
وأوضح محدّثنا انّ الافراج الفعلي قد شمل شخصا فقط من الـ3 وذلك نظرا لانّ العنصرين الاخرين صادرة في شأنهم احكام بالسجن في قضايا اخرى مع النفاذ، لذلك تمّ ابقاؤهم بالسجن. علما وانّ قضية الحال قد شملت 67 مشتبها به، احيل من بينهم 40 بحالة ايقاف و6 بحالة سراح فيما لاتزال بقية العناصر متحصنة بالفرار.
قضية الحال تعود أطوارها إلى يوم 11 ماي الجاري حيث وردت معلومات استخباراتية تفيد تحصّن عناصر ارهابية بأحد المنازل بمنطقة المنيهلة، وهي بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية ولايات الجمهورية. كما انهم قاموا بالعديد من عمليات الرصد والتصوير وكانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجّرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية التي تتحصّن بها المجموعات الإرهابية وفق ما اوردته وزارة الداخلية في بلاغ لها انذاك. وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تمت مداهمة المنزل المذكور.
بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين الوحدات الأمنيّة والعناصر الإرهابية واستيفاء كلّ الطرق السلميّة، من اجل تسليم أنفسهم، اضطرت الوحدات الأمنية إلى اقتحام المنزل لتنتهي الاشتباكات بالقضاء على إرهابيين اثنين وهما كل من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري، في حين تمّ إلقاء القبض على عدد هامّ منهم وحجز كمية من الأسلحة والذخيرة بالمنزل.