أدانت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالمنستير شخصين، أحيلا من أجل القتل العمد والمشاركة في ذلك، وقضت بسجنّ الفاعل المتهم مدى الحياة، وسجن شريكه لمدّة 5 سنوات.
وقائع قضية الحال، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير المساعد الاوّل لوكيل الجمهورية فريد بن جحا في تصريح لـ»المغرب»، تعود أطوارها الى 12 جويلية 2015 بمنطقة مندرة الشاهد بالمكنين حيث جدت خلافات بين الهالك والمتهم حول مسالة سرقة. وقد قرر المتهم الانتقام من الهالك فتوجه رفقة صديق له الى منزل الهالك حاملين معهما سلاحا ابيض.
وبعد مناوشات كلامية، قام المتهم بتسديد ضربة مباشرة للهالك على مستوى الرأس بلوحة من نوع «مادري» مما أدى الى وفاة الهالك.
من جهتها اعتبرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير اعتبرت الافعال من قبيل العنف الناتج عنه الموت وقضت بسجنه لمدة 20 سنة، الا انّ النيابة العمومية طعنت بالاستئناف في الحكم المذكور.
من جهتها فقد كيفت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالمنستير الافعال من قبيل القتل العمد باعتبار الوسيلة المستعملة ومكان الإصابة وقررت على هذا الاساس الترفيع في مدّة العقاب من 20 سنة سجنا الى السجن المؤبد للفاعل الأصلي، طبقا لأحكام الفصل205 من المجلة الجزائية.
كما أدانت مرافقه واعتبرته شريكا في القتل العمد باعتبار انه ساعد المتهم في الامساك بالهالك، وقضت بسجنه لمدة 5 سنوات طبقا لأحكام الفصل 32 من المجلة الجزائية. كما قضت الدائرة بتغريم المتهمين بمبلغ قدّر بـ40 ألف دينار لفائدة الضحيّة علما وانّ القاتل عمره 23 سنة والمشارك 22 سنة والضحية عمره 26 سنة.