«وضع النفس زمن السلم تحت تصرف جيش أجنبي» المحال فيه بحالة ايقاف كلّ من شفيق جراية ومدير الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية صابر العجيلي.
باشرت الفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالعوينة مؤخرا سماع عدد من الإعلاميين المشتبه في علاقتهم بملف وضع النفس زمن السلم تحت تصرف جيش أجنبي المحال فيها شفيق جراية، ومن المنتظر أن تشمل السماعات عدد من السياسيين والأمنيين.
من جهته فقد نفى الأستاذ كمال بوجاه لسان الدفاع عن مدير الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية صابر العجيلي في تصريح لـ«المغرب» أن تكون السماعات المذكورة في علاقة بملف «التآمر على امن الدولة»، مؤكدا أنّ الوحدة الوطنية المختصة بالعوينة قد أتمت أعمالها وانتهت بذلك الإنابة فيه وهو حاليا لدى محكمة التعقيب.
وأوضح مصدرنا أنّ قضية الحال، المرسّمة تحت عدد 4920 بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس تتعلق في الأساس بالأشخاص المشتبه في تورطهم في ما بات يعرف بقضية وضع النفس زمن السلم تحت تصرف جيش أجنبي، مشيرا في السياق نفسه الى انّ أطوار قضية الحال تعود الى جوان 2016، حيث باشرت الوحدة المختصة بالعوينة، بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق العسكري للبحث عن كل من سيكشف عنه البحث من أجل مشاركته بطريقة أو بأخرى في محاولة تلميع صورة عبد الحكيم بالحاج وأبعاد الشبهة الإرهابية التي تحوم حوله.
وللاشارة فانّ عبد الحكيم بالحاج مشتبه في تورطه في عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. و كانت هيئة الدفاع عنه، قد تولت في 29 نوفمبر 2013، وبحضور شفيق جراية عقد ندوة صحفية حاولت من خلالها تبرئة بالحاج من تهمة تورطه في اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وشددت آنذاك على عدم وجود أدلة او وثائق من شأنها ان تورط بالحاج في قضية مقتل « شكري بلعيد »، كما تمسكت بأن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة و غير موثوقة. علما وانّ الندوة المذكورة قد شهدت تغطية إعلامية هامّة.
من المنتظر ان تشمل الأبحاث كافة الأشخاص المشتبه في تورطهم في تلميع صورة عبد الحكيم بالحاج سواء عبر وسائل الإعلام او غيرها من الطرق الاخرى. ويبدو في هذا الاطار انّ المقصود بالجيش الاجنبي في ملف الحال هو الميليشيات الموالية لعبد الحكيم بالحاج.
ويجدر التذكير في هذا الإطار بأن الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة قد استمعت الى كلّ من نبيل القروي والمكلف بالشؤون السياسية بحركة نداء تونس برهان بسيس، كما استمعت الى النائبة عن حركة نداء تونس ابتسام الجبابلي.
ويبدو أنّ هذا السماع جاء في اطار الزيارة التي اداها وفد برلماني (متكون من منجي الحرباوي وابتسام الجبابلي) يوم 9 أفريل 2017، رفقة شفيق جراية، الى ليبيا. مع العلم وانّ قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس قد تولى اصدار بطاقتي ايداع بالسجن ضدّ كل من شفيق جراية ومدير الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية صابر العجيلي.