بمنطقة العروسة من ولاية سليانة وعوني امن من اجل جريمة القتل العمد مع سابقيّة القصد.
أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسليانة المساعد الأول لوكيل الجمهورية وسام بن عليج في تصريح لـ»المغرب»، انّ قاضي التحقيق المتعهد بملف وفاة احد المحتفظ بهم لدى مركز الحرس الوطني بمنطقة العروسة من ولاية سليانة قد قرر مؤخرا إصدار بطاقات ايداع بالسجن في شأن كلّ من رئيس مركز الحرس الوطني وعوني امن من اجل شبهة القتل العمد مع سابقية القصد.
وأوضح مصدرنا انّه ومنذ بلوغ النيابة العمومية بحالة الوفاة اذنت بفتح بحث تحقيق في الغرض، مؤكدا انه وبالمعاينة الاولية البصرية للنيابة العمومية للجثة لم يتبين وجود أي اثر للعنف كما اكّدت الاختبارات الطبية الأولى عدم وجود أية اثار للعنف الناجم عنها الموت، إلا انّ عائلة الهالك تقدمت بمطلب الى قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال من أجل تكوين لجنة طبية.
من جهته فقد اذن قاضي التحقيق بتكوين اللجنة الطبية وتم استخراج الجثة وإحالتها على الفحص الطبي من جديد، في انتظار ان تصدر اللجنة قرارها في غضون الأيام المقبلة.
واكّد محدّثنا انّ المظنون فيهم يواجهون تهما تتعلق بالقتل العمد مع سابقيّة القصد طبقا لاحكام المجلة الجزائية.
وقائع قضية الحال تعود أطوارها الى يوم 9 ديسمبر الجاري حيث تم الاحتفاظ بمواطن أصيل معتمدية بوعرادة بمركز الحرس الوطني بالعروسة بتهمة اقتحام محل الغير عنوة باستعمال سلاح ابيض، وخلال الإبقاء عليه في حالة إيقاف لاستكمال الإجراءات كاملة وإعداد الملف وتقديمه إلى النيابة العمومية، تم التفطن إليه وقد فارق الحياة، ورجحت النيابة العمومية انذاك أن يكون قد انتحر مستعملا خيطا كان بمعطفه.
وقد شهدت مدينة بوعرداة من ولاية سليانة احتجاجات ومواجهات ليلية بين المواطنين وأعوان الأمن تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع وذلك لتفريق المحتجين الذين تعمدوا قطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية على خلفية وفاة الهالك بمركز الإيقاف للحرس الوطني بمعتمدية العروسة.
من جهتها اكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها في هذا الشأن أن موقوفا ببيت الاحتفاظ بمركز الحرس الوطني بالعروسة على ذمة مركز الحرس الوطني ببوعرداة معتمدية قعفور قد أقدم يوم 11 ديسمبر الجاري على الانتحار بواسطة خيط معطفه داخل بيت الاحتفاظ.
وبينت الوزارة أن الهالك كان قد تورط في قضية عدلية موضوعها «اقتحام منزل آهل بالسكان واستعمال التسوّر دون إرادة صاحبه والتهديد بما يوجب عقابه جنائيا والاعتداء على الأخلاق الحميدة والسكر الواضح وحمل سلاح أبيض دون رخصة».