أكدت الصيّادي أنّ النيابة العمومية فور بلوغ العلم لها بمسالة وجود عصابة مختصة في اختطاف الأطفال واحتجازهم أذنت للوحدات الأمنية بفتح بحث في الغرض للوقوف على ملابسات العملية.
ونظرا للاعترافات الواردة على لسان المتضررة التي لم تتجاوز الـ15 سنة، من انّها قد تعرّضت الى المفاحشة كما تمّ حقنها بمادة مخدّرة، اكّدت الناطقة الرسمية باسم ابتدائية سوسة 2 أنّ النيابة العمومية قد أذنت باجراء كافة الاختبارات اللازمة على زاعمة المضّرة، ومن المنتظر أن تتم إحالة النتائج في غضون الأيام القليلة المقبلة على المحكمة.
وأشارت محدّثتنا انّه والى حدّ كتابة الأسطر لم تتمكن الوحدات الأمنية المتعهدة بالابحاث حاليا من العثور على اي دليل من شأنه ان يؤكد او ينفي صحّة ما ورد على لسان الطفلة المذكورة.
من جهتها أكدت حركة أطباء ضد الدكتاتورية أن 12 طفلا (10 فتيات وولدان) قد تعرضوا الى عملية اختطاف في سوسة من طرف عصابة تضم عناصر اجنبية.
وصرحت في بيان رسمي لها أن والد أحد الأطفال المختطفين اتصل برئيسة الحركة عشية يوم الثلاثاء الموافق لـ 11 جويلية واعلمها بتعرض ابنته ذات 14 سنة الى عملية اختطاف لمدة 4 أيام وروى لها تفاصيل الواقعة.
ووفقا لما ورد على لسان والد المتضررة فانهم خلال عملية البحث عنها اتصل شقيقها بإحدى صديقاتها التي أعلمته انّها تعرف مكان فاطمة(الفتاة المختطفة) ثم ترددت في مناسبتين وتراجعت عن إخبارهم بمكانها وبعد تهديدها بإخبار قوات الأمن دلتهم على شقة وقالت أنها بداخلها.
وقد تحوّلت عائلة المتضررة الى المنزل المذكور أين عثروا عليها غائبة عن الوعي في حين فر احد الخاطفين بعد ان تبين ان صديقة المتضررة قامت بإبلاغ الخاطفين بأنها أخبرت العائلة بمكان احتجازها وأعلمتهم أن الشرطة قادمة وفق ماجاء في البيان.
وأكدت الحركة انّه قد تمّ نقل الطفلة الى المستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي و على طبيب نفسي.
وذكر البيان انّ الطفلة كانت قد اكّدت اثناء سماعها لدى باحث البداية انّه تمّ اختطافها وحجزها رفقة 10 فتيات اخريات وطفلين، مؤكدة انّ العصابة التي تقوم باختطاف الأطفال تتكون من مجموعة من الأشخاص من بينهم 3 أجانب.