بالمناداة على القضية حضر المتهمون وهم كل من عبد الوهاب عبد الله ومدير شركة «كاكتوس» الإعلامي سامي الفهري وخمسة مديرين عامين سابقين للتلفزة التونسية وهم كلّ من محمد الفهري شلبي ومنصف قوجة وابراهيم الفرضي ومصطفى الخماري والهادي بن نصر المحالين بحالة سراح، في حين احيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي وصهره بلحسن الطرابلسي بحالة فرار.
من جهته طلب المكلّف العام بنزاعات الدولة تأخير القضية الى متسع من الوقت حتى يتمكن من الاطلاع على الاختبار التكميلي المضمن بملف القضية. في السياق نفسه طلب الدفاع التأخير للردّ على التقرير المقدم من قبل النقابة الأساسية لاعوان السلك الاداري للتلفزة التونسية.
في الإطار، قررت هيئة المحكمة الاستجابة الى طلبات الدفاع والمكلف العام لنزاعات الدولة وأجلت النظر في القضية الى موعد لاحق.
قضية الحال تعود أطوارها الى 2011 عندما انطلقت حكومة ما بعد الثورة في فتح ملفات الفساد الذي نخرت مؤسسات الدولة طيلة سنوات، وقد شملت التحريات ملف شركة كاكتوس وعلاقتها بمسألة الإشهار في التلفزة الوطنية. وقد وجهت أصابع الاتهام في قضية الحال إلى سامي الفهري، باعتباره مدير شركة «كاكتوس» وعبد الوهاب عبد الله وخمسة مديرين عامين سابقين للتلفزة التونسية والرئيس السابق زين العابدين بن علي وصهره بلحسن الطرابلسي.