لكل منهم تصوره وبرنامجه الانتخابي الذي كشفه في حواره مع لـ«المغرب» ومن بينهم حاتم بولبيار:
• هل تعتبرون أن آليات عمل مؤسسات الدولة ونظام الحكم الحالي كافية أم لا بد من تعديلها ؟
آليات عمل مؤسسات الدولة غير كافية بالمرة ولا بد من مراجعتها جملة وتفصيلا. فنفقات التسيير اليوم تعيق بشكل كبير التنمية في البلاد وما ننفقه على تسيير الكم الهائل من الوزارات قد نستغله في مسائل تهم التونسيين أكثر وعلى رأسها خلق مواطن الشغل فما الجدوى مثلا من وجود وزارة تكنولوجيات الاتصال التي تتكلف على ميزانية الدولة 21 مليون دينار والحال أن اقوى دولة على المستوى التكنولوجي وهي أمريكا لا توجد بها وزارة للتكنولوجيا وما الجدوى كذلك من وزارة السياحة والتي تتكلف على ميزانية الدولة قرابة 144 مليون دينار والحال أن الدولة الأولى من حيث عدد السياح وهي فرنسا لا توجد فيها وزارة سياحة وإنما هناك دواوين سياحية جهوية لا غير...
حقيقة اليوم وبعد تسع سنوات كاملة من الثورة لم يستفد الشعب، شيئا بل على العكس من ذلك ازداد الفقير فقرا والطبقة الوسطى اهترأت والاسعار في ارتفاع والبطالة في تفاقم والكفاءات أغلبها هاجرت الى خارج تونس ..كل هذا بسبب آليات عمل مؤسسات الدولة التي من آخر اهتماماتها التونسيين وخاصة الشباب...ذلك دون الحديث عن الصحة والتعليم وغياب الأدوية وتدهور المنظومة التربوية وغيرها.
• في صورة فوزكم بهذا الاستحقاق الانتخابي هل تفكرون في طرح مبادرات بخصوص مؤسسات الدولة ونظام الحكم ؟
نعم والمبادرات التي ستكون ضمن أولوياتي هي مراجعة وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما في ذلك تقليص عدد الوزارات إلى 15 فقط وذلك بالتخلي عن عدد منها لعدم جدواها أو بدمج عدد آخر في وزارة واحدة. وفي ما يتعلق بالأمن فساعمل على دعمه بتوفير الامكانيات المادية واللوجستية خاصة واني اعتقد انه لا بد من الاعتماد على التقنيات الحديثة وعلى كاميرات المراقبة سواء على مستوى حماية الحدود او في الشوارع وفي غيرها من الأماكن العامة كما ساعمل على إعطاء أكثر إمكانيات للمدرسة العمومية ودعم رجال التعليم.
• ما الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي للرئاسية؟
برنامج حاتم بولبيار يتلخص أساسا في مراجعة صندوق التعويض لتوجيه الدعم لمستحقيه وسنعمل على تعميم الامتياز الضريبي على السيارات FCR ليكون من حق كل تونسي مع رقمنة الإدارات والتعويل على التكنولوجيات الحديثة أكثر من الموارد البشرية بالاضافة الى الضغط على نفقات التسيير في كل الوزارات والإدارات العمومية..مع الالتزام بتحسين الخدمات في كل المجالات بما فيها الصحة والتعليم وخاصة الأمن وكل المجالات الحيوية.
اما على المستوى الامني فلابد من التعويل على الجيش الرابع وهو الجيش السيبرني.
• كيف ترون دور رئيس الجمهورية في الـ5 سنوات القادمة؟
اعتقد انه حان الوقت للقطع مع كل ما هو سائد..حان الوقت ليكون رئيس الجمهورية شابا وكفؤا وخبيرا وقريبا من الشباب الذي عرف التهميش ودفع للهجرة إلى الخارج بطريقة أو بأخرى حتى عبر مواجهة الغرق في البحر، ولذا أرى أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون ملما بالشأن الاقتصادي اي رجل اقتصاد بامتياز...على رئيس الجمهورية ان ينزل من برجه العاجي ويحسن الإنصات لمشاغل التونسيين وعليه أيضا أن يكون مرتهنا لله ولضميره وللشعب الذي منحه ثقته وليس لسلطة اللوبيات كما انه لا يجب أن يكون الرئيس مرتهنا لكوادر حزبه ومموليه.
• كيف ترون دور تونس الإقليمي والدولي ؟
أرى أن دورتونس الإقليمي يرتكز أساسا على مصالحها فقط..ولهذا لا مكان المجاملات ولا لأي وازع...وفيما يتعلق بالتمثيليات الديبلوماسية أرى أنه لا بد من التخلص من السفراء والقناصل المكتبيين فكل ممثل ديبلوماسي عليه ان يتنقل ويعرّف بتونس ويجلب استثمارات لبلادنا..كما انه يجب دعم هذه التمثيليات في البلدان التي تجمعنا بها مصالح.. لم لا توجد مثلا في الدول الإفريقية الا 10 سفارات فقط في 54 دولة ؟ الا تستحق أفريقيا ان تتواجد فيها بشكل أوسع بالنظر للمصالح التي لنا فيها؟ هذا إلى جانب العديد من النقاط الأخرى.ثم أنه في النهاية يجب تقييم أداء السفارات والقنصليات وفق اهداف واضحة وقابلة للتطبيق على رأسها جلب الاستثمارات وتصدير مواد وخدمات تونسية.