إقليمي بينما يعقد قادة دول مجموعة السبع اجتماعا موازيا في اليابان.ووصفت بكين الاجتماع بأنه ذو "أهمية كبرى".
والاجتماع المنعقد في مدينة شيان الصينية الواقعة في أقصى شرق طريق الحرير وتشكل الرابط بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى، هو الأول من نوعه منذ تأسست العلاقات الرسمية قبل 31 عاما بين بكين وهذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفق مانشرته " ا ف ب".
ويأتي الاجتماع فيما تتحرّك بكين لملء الفراغ الذي نشأ إثر الحرب الروسية على أوكرانيا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، في وقت يطرح شي نفسه قائدًا عالميًا ساعيا لتوسيع نفوذ الصين خارج حدودها.
استقبل الرئيس شي جينبينغ، برفقة زوجته، رؤساء الدول الخمسة مساء الخميس، والتقطوا صورة جماعية أمام مبنى صيني عملاق طرازه قديم وأمامه فوانيس حمراء.
قبل جلوسهم إلى مأدبة الترحيب، أدّى العشرات من الراقصين عرضًا موسيقيًا ملونًا مستوحى من سلالة تانغ (618-907)، وهو له دلالة رمزية أخرى لأن العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى كانت قوية بشكل خاص خلال تلك الحقبة.
وتنعقد القمة بالتزامن مع اجتماع لدول مجموعة السبع في هيروشيما يتوقع تشو أن يركّز على الجهود الرامية إلى "التصدي للنفوذ الصيني المتزايد حول العالم".
ورجح محللون وفق "فرانس براس" أن تشهد القمة جهودا ترمي لإقامة شبكات نقل وأنابيب طاقة واسعة النطاق، تشمل مشروع إقامة سكك حديد تربط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان تأخّر طويلا وتبلغ كلفته ستة مليارات دولار، إضافة إلى مشروع توسعة خط لأنابيب الغاز يربط آسيا الوسطى بالصين.
وخلال لقاء أجراه الأربعاء مع شي، أشاد رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف بـ"النطاق الفريد" لهذا المشروع.
وقال شي لرئيس قرغيزستان صدير جاباروف في محادثات الخميس إن الصين "ترغب بالعمل مع قرغيزستان لبناء مجتمع قائم على حسن الجوار والصداقة والازدهار المشترك والمستقبل المشترك".
ومن المقرر أن يلتقي قادة إقليميين آخرين في وقت لاحق الخميس قبل حفل استقبال مرتقب مساء.
وسيعقد صباح غد الجمعة لقاء صحافي يتوقع أن يحضره جميع الرؤساء الستة على أن يصدر خلاله بيان مشترك.