«البنيان المرصوص» سيطرتها على قاعدة القرضابية والمحطة البخارية،وأكدت الغرفة جاهزيتها لاقتحام سرت في انتظار حصولها على التعليمات من المجلس الرئاسي.
على الجانب الثاني تحتشد قوات حفتر في ضواحي مرادة وتنتظر هي أيضا أوامر التقدم نحو سرت تحاشيا لأي صدام مسلح بين قوات حفتر والكتائب الموالية للمجلس الرئاسي. وطالب المبعوث الدولي من المجلس الرئاسي ووزير الدفاع المهدي البرغثي تشكيل فرقة عمليات موحدة بين جميع القوات المشاركة في محاربة «داعش» الإرهابي، لكن ذلك الطلب لم يجد طريقة للتنفيذ فكلا الفريقين مصمم على عدم التفريط في ورقة سرت بالغة الأهمية سياسيا وعسكريا ،وأيضا الظرف الزمني الذي جاءت فيه دعوات الحرب على التنظيم الإرهابي في سرت أي مع تعثر التسوية السياسية وفرض حكومة الوفاق.
تحالفات جديدة
تحالفات الأيام الأخيرة بين المجموعات المسلحة لعبت لصالح مصراتة والمجلس الرئاسي بعد ضمان عمل قوات حرس المنشآت النفطية تحت سلطة المجلس الرئاسي ،اما قوات حفتر فهي و بعد خسارتها حليفا قويا ممثلا في حرس المنشات أضحت تعول على دعم القبائل الشرقية و الجنوبية في حربها على الإرهاب.
وفي خصوص توقيت اقتحام سرت و مواجهة الدواعش وسط جحورهم ،فيرجح متابعون تأخر إصدار التعليمات من طرابلس بتقديم قواتها لداخل سرت حتى التوصل الى رؤية وحدة بين قوات الشرق و الغرب الليبي أثناء اقتحام سرت وتحريرها من الدواعش.
في هذا السياق دوما تتواصل الجهود الدولية لتجاوز الإشكال بين حفتر ومعارضيه تمهيدا لمنحه منصبا قال عنه كوبلر انه هام وفي هيكل عسكري.الخطوة التي يتمتع بها قائد عملية الكرامة لدى العديد من الدول سيما دول الإقليم – مصر – السعودية و الإمارات بسبب نجاحه في محاربة الإرهاب أقلقت فجر ليبيا و المؤتمر الوطني والمجلس الأعلى للدولة الحالي وتوجد قيادات بارزة ضمن جماعة الأخوان والجماعة الليبية المقاتلة سوف تمنع منح اي منصب لحفتر لسبب بسيط وهو مقاضاته على انتهاكات عملية الكرامة .
أما في ما يتعلق بمشاركته الحرب على»داعش» الارهابي فيؤكد معارضو حفتر ان القوات المتوفرة لدى مصراتة تكفي لهزم وسحق دواعش سرت وبأقل الخسائر البشرية.
وفي ظل تصميم المجموعات المسلحة من شرق وغرب البلاد التقدم نحو المدينة المنكوبة «سرت» حتى مع عدم وجود غرفة قيادة موحدة، فان سرت مرشحة لدخول حرب ضروس قد تمتد الى باقي مدن البلاد ما لم يتدخل مجلس الأمن ويعلن تفعيل قرارات وقف إطلاق النار الملزم بجميع الأطراف، ومع مواصلة قوات مصراتة و قوات حفتر محاصرة تنظيم داعش الإرهابي فان التوصل الى تقرير مصير الجنرال حفتر ومنحه منصبا هاما هو الكفيل بحل كل إشكاليات ليبيا السياسية والعسكرية اما تحرير سرت من تنظيم داعش الارهابي فهو لا يتطلب كل هذا الحشد حيث اتضح بالكاشف بان لا قوة لداعش ووقائع المعارك والمواجهات خاصة في ليبيا وسوريا دليل على ذلك.