وكان المستشار الأمني لبعثة الأمم المتحدة الجنرال الإيطالي باولو سيرا من جانبه تفقد واجتمع مع القوات الخاصة الإيطالية المشاركة في محاربة «داعش» الإرهابي وأثنى على جهودها في مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي.
الجدير بالإشارة بأنه لأول مرة يجري الحديث عن تواجد قوات خاصة إيطالية على الأراضي الليبية فبعدما نفت وزيرة الدفاع الإيطالية إرسال قوات إلى ليبيا، ها هو الجنرال باولو سيرا يلتقي تلك القوات شرق مصراتة، إضافة إلى ذلك تأكد تواجد قوات خاصة بريطانية في الجبهة ضد داعش الإرهابي ودون الحصول على موافقة البرلمان البريطاني الرافض لتلك الخطوة. أما في ما يتعلق بالقوات الأمريكية، فهي تكتفي إلى حد الآن بتقديم الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات حول تحركات ومواقع الارهابيين الدواعش.
ويرى مراقبون بأن غرفة عملية البنيان المرصوص ما كان لها أن تحقق ما حققت من تقدم على حساب داعش سرت لولا الدعم المباشر برا وجوا واستخباراتيا من القوات الخاصة البريطانية والإيطالية والأمريكية ودون طلب رسمي من طرف المجلس الرئاسي.
المشهد العسكري يزداد غموضا وتعقيدا
في ظل تعثر مسار التسوية السياسية وفشل المجتمع الدولي في فرض حكومة الوفاق بسبب صلابة موقف مجلس النواب الرافض لانعقاد جلسة المصادقة على الحكومة إلا بعد إجراء التعديل الدستوري تراجع وتقهقر الحوار فاسحا المجال لصوت الرصاص ولغة السلاح شرق ووسط وغرب البلاد. ففي بنغازي تواصل قوات حفتر مطاردة ما يسمى بمجلس شورى ثوار المدينة وقد اقتربت من تطهير المدينة حيث لم تبق غير جيوب قليلة في أحياء....