وجدلا بين المتابعين للمشهد ومن ضمن ردود الأفعال نجد البيان الصادر عن بعثة الإتحاد الأوروبي لدى ليبيا، إذ استنكرت البعثة الاعتداء وطالبت بإجراء تحقيق سريع وشفاف يقود للقبض على من أطلق النار وساعد في التنفيذ.
وجددت البعثة الدعوة إلى حل المليشيات المسلحة. هذا على المستوى الدولي أما محليا فقط لاحظ المحلل السياسي صلاح البكوش وفق «فرانس 24» بأن موكب الوزير باشاغا كان يتكون من 60 سيارة مصفحة وتقول رواية الداخلية أن سيارة واحدة اقتربت من سيارة باشاغا وبادرت بإطلاق النار . وبين البكوش أن السيارة كانت تابعة لجسم أمني يتبع مؤسسة رسمية وتوجد حساسية بين هذا الجهاز ووزير الداخلية. وأكد المعني أن التحقيق سوف يكشف الحقيقة الكاملة وبخصوص إمكانية أن يمنح دبيبة حقيبة الداخلية في الحكومة الجديدة أكد البكوش إن الأمر مستبعد .
وفي سياق مشاورات رئيس الحكومة المكلف عبد الحميد دبيبة لتشكيل فريقه الوزاري ، لفتت مصادر إعلامية من غرب ليبيا النظر إلى أن دبيبة بصدد وضع اللمسات الأخيرة قبل الكشف عن تركيبة الحكومة وما يعطله الآن هو فيتو من إقليم فزان يتعلق بأحد الشخصيات الجدلية المطروحة وهو ماسوف يتم تجاوزه قبل 26 من الشهر الحالي أي موعد انتهاء المهلة الأولى التي حددتها خارطة طريق الحوار السياسي لدبيبة ليعرض حكومته وبرنامجها على مجلس النواب في جلسة منح الثقة.
توافق فرنسي إيطالي حول ليبيا
إلى ذلك أكد وير خارجية ايطاليا لويجي دي مايو انه بحث مع نظيره الفرنسي آخر تطورات الملف الليبي في شقيه السياسي والأمني، وسجلا بارتياح كبير الانفراج المسجل من خلال الحوار السياسي الذي أنتج سلطة تنفيذية جديدة هي محل قبول وترحيب لدى الليبيين مع حصول اتفاق عسكري بوقف اطلاق النار وتقدم مريح في تنفيذ بنود ذلك الاتفاق ، دي مايو أضاف انه ونظيره الفرنسي جان ايف لدوريان جددا التزام باريس وروما بالتنسيق والتعاون فيما بينهما من اجل دعم ومساعدة السلطة التنفيذية الجديدة لتهيئة الأرضية الملائمة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي المقرر طبق خارطة طريق منتدى الحوار السياسي في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم.
للإشارة فان الخلاف بين روما وباريس بشان المصالح والنفوذ في ليبيا كان احد الأسباب المباشرة في إفشال تنفيذ مخرجات اكثر من ملتقى دولي حول ليبيا لعل أهمها مؤتمر باليرمو..الخلاف كان مذلك حول قيادة العملية البحرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي «ايريني» قبالة الساحل الليبي لمحاربة الهجرة غير النظامية والتهريب.
كوبيتش يدعو الجميع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
من جهته دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش ، جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، عقب مباحثات أجراها كوبيتش، مع مجموعة واسعة من الأطراف الليبية خلال أسبوع.
وحث كوبيتش على تنفيذ «قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة».وأشاد بعمل اللجنة العسكرية «5+5» وطالبها بـ»مواصلة التقدم المطرد واتخاذ المزيد من الخطوات نحو إعادة فتح الطريق الساحلي».وشدد «على أهمية احترام جميع المؤسسات المعنية لخارطة الطريق ومواصلة العمل على تنفيذها بشكل كامل».وتابع البيان أن كوبيتش سيواصل «دعم الجهود الرامية إلى الاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات في ديسمبر 2021».
جلسة تشاورية
في الأثناء يستعد أعضاء مجلس النواب الليبي، بشقيه في طرابلس وطبرق؛ لعقد جلسة تشاورية، في مقر المجلس بالعاصمة الليبية.وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة منذ سنوات، إثر خطوات أممية ليبية تمت مؤخرا لإنجاز حل سياسي بالبلاد، وأسفرت هذا الشهر عن انتخاب سلطة انتقالية مؤقتة ستجري انتخابات شاملة نهاية العام وفق ‘’الأناضول’’.والسلطة الجديدة مطالبة خلال 21 يوما منذ 5 فيفري بتسليم تشكيلة حكومية إلى مجلس النواب لمنحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار الوطني، بحسب بيان للأمم المتحدة.
وقال عضو مجلس النواب بطرابلس، محمد الرعيض، إن «نحو 140 نائبا يستعدون لعقد جلسة تشاورية الثلاثاء في طرابلس تمهيدا لجلسة رسمية لم نحدد موعدها بعد».وأضاف الرعيض ، أن «نحو 40 نائبا من أعضاء مجلس النواب بطبرق وصلوا إلى طرابلس».وأوضح أن «أبرز الواصلين من طبرق، فوزي النوبري، وحميد حومة النائبان الأول والثاني لرئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح».