على مسودة قرار تقدّمت بها بعثة بريطانيا لدى المجلس . ويأتي ذلك دعما لنتائج مؤتمر برلين حول ليبيا .القرار طالب أطراف الأزمة بوقف إطلاق النار، وقد صدر القرار بموافقة 14 عضوا وامتناع روسيا .
مجلس الأمن الدولي أعرب في قراره عن قلقه من المشاركة المتزايدة للمرتزقة في المعارك الدائرة. كما شدد البيان على ضرورة أنّ تنظر لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في الخروقات المسجلة سواء في ما يتعلق بالاقتتال أو بخرق حظر توريد السلاح إلى ليبيا .
من جانب آخر اكد فيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى أن بلاده تعترف بحكومة الوفاق نافيا أنّ تكون بلاده تدعم هجوم حفتر على طرابلس . سينكر أضاف في جلسة استماع بالكونغرس أنّ حفتر كان في بعض الأحيان شريكا في محاربة الإرهاب للولايات المتحدة ، مبرّرا أن واشنطن ترى كثيرا من أفعاله سلبية لذلك نرى أنّ حفتر جزء من المشكل ولكنه جزء من الحل أيضا .
بالعودة إلى جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وتبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ، عبرت مندوبة الولايات المتحدة بالمجلس كيلي كروفت في كلمتها عن قلق الولايات المتحدة بسبب تواجد المرتزقة ومقاتلين ، متعاقدين ينتمون إلى منظمة شبه عسكرية، تدعى – مجموعة فاغنز – مضيفة بان ذلك يقوض الذهاب نحو التهدئة وتسوية الأزمة .
يرى متابعون بان حظوظ نجاح تبني مجلس الأمن الدولي لقرار وقف إطلاق النار تبدو ضئيلة طالما لم تؤيد روسيا القرار وطالما هي احد الأطراف المتدخلة في الصراع بدعمها لقوات حفتر . ولفت هؤلاء المتابعون إلى أنّ تبني مسودة القرار البريطاني جاء لإنقاذ مخرجات مؤتمر برلين على أمل توفق الأمم المتحدة والدبلوماسية الألمانية في استئناف الحوار السياسي ومساعي إنجاح المفاوضات العسكرية بين ممثلين عن السراج وحفتر. على صلة بتلك المساعي يلتقي وزير خارجية ألمانيا الأحد القادم 10 من وزراء خارجية الدول المشاركة بمؤتمر برلين في إطار العمل على تنفيذ مخرجات ذلك المؤتمر .
السراج يلتقي لويجي دي مايو
سياسيا استقبل رئيس حكومة الوفاق في طرابلس وزير خارجية ايطاليا لويجي دي ما يو لبحث آخر التطورات للازمة الليبية ،وكيفية حلها سلميا وفق المتحدث باسم الوفاق. وشدد السراج لضيفه دي مايو على ضرورة وقف هجوم حفتر والضغط على الأطراف الأجنبية التي تدعمه بالسلاح. أما وزير الخارجية الايطالي فقد جدد التزام بلاده بدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا .لويجي أكد العمل على ضرورة وقف الحرب ووضع آليات فعالة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين . علما بان الوزير الايطالي كان مرفوقا بوفد امني رفيع المستوى وأن زيارة الوزير الايطالي هي الرابعة له إلى ليبيا منذ تعيينه بالخارجية ..
بالتوازي مع وصول وزير الخارجية الايطالي إلى طرابلس كان القائد العام للجيش المشير حفتر استقبل في ذات اليوم في الرجمة مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الفرنسية كرستون فارنو أين جرى استعراض مستجدات الملف الليبي والعراقيل التي تؤجل حلحلة الأزمة. وقد قام المسؤول الفرنسي بتسليم المشير حفتر دعوة رسمية من الرئيس ماكرون لزيارة باريس وقد لبى حفتر الدعوة .
وكشفت مصادر من شرق ليبيا بان موضوع غلق الموانئ النفطية و التوزيع العادل الإيرادات إلى جانب المقاتلين الأجانب كان ضمن المباحثات بين حفتر ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الفرنسية و أن وجهات النظر بين الطرفين كانت متطابقة .