سير معركة تحرير طرابلس من الميليشيات وفق الخطط و التي يشرف عليها القائد العام للجيش المشير حفتر عبر غرفة عمليات طوفان الكرامة بمدينة ترهونة .
عسكريا دوما كشفت مصادر من ترهونة إرسال تعزيزات تمثلت في 400 عسكري أكملوا تدريباتهم الأسبوع الماضي، المصادر أضافت أن تلك التعزيزات ومن بينها عشرات السيارات المسلحة و الآليات اتجهت إلى محاور القتال التابعة للواء التاسع الذي يواجه مجموعات أسامة الجويلي. على صلة بذلك كانت كتيبة حماية قاعدة ابوطية بدورها أعلنت وصول قوة من الزنتان لدعم الجيش.
إلى ذلك هدد وتوعد عدد من قادة الكرامة بالزحف نحو الزاوية غرب طرابلس للقضاء على المجموعات المسلحة و لقطع وصول الإمداد إلى ميليشيات طرابلس على حد وصف تلك القيادات .علما بان الزاوية تقع تحت سيطرة مجموعات أبو عبيدة الزاوي و مجلس الشورى الموالي لتنظيم القاعدة الإرهابي مثلها مثل مدينة زواره و العجيلات.
ورغم محاولات سابقة لقوات حفتر تحييد الزاوية إلا أنها فشلت في ذلك باعتبار رفض قبائل الزاوية وزوارة لأي نفوذ لحفتر في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة وعصابات التهريب بكل أنواعه سواء عبر الحدود البرية مع تونس أو بحريا عبر ايطاليا و مالطا .
عراقيل أمام معركة طرابلس
يرى متابعون لسير معركة طرابلس بان حفتر لن يقدر على دخول طرابلس طالما أن الزاوية ومعبر رأس الجدير خارج سيطرته. وأشار المتابعون بان اضعاف ميليشيات مصراته مهم لكن الأهم منه هو إخضاع الزاوية وحتى الحدود مع تونس .
ويخشى نشطاء من المجتمع المدني داخل الزاوية – زواره إقدام حفتر على إعطاء التعليمات بشن عملية عسكرية على تلك المدن ، الشيء الذي ينتج عنه موجات نزوح للمدنيين في اتجاه الحدود الشمالية. كما أبرز هؤلاء النشطاء خشيتهم من استهداف مقاتلات الكرامة لبعض المواقع سواء مدنية أو عسكرية ، وذلك على خلفية تخزين الميليشيات للأسلحة والذخائر بعيدا عن طرابلس. وكان طيران حفتر شن عدة غارات على زواره وابو كماش لضرب قواعد إقلاع الطائرات المسيرة التركية .
حول تطورات الحرب الدائرة حول طرابلس طالب أعضاء من البرلمان بمقاطعة لجلساته .المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفرض حظر للطيران يشمل أجواء طرابلس و مصراته وباقي المدن الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وهو طلب يأتي مع تصعيد سلاح جو الكرامة غاراته الليلية و خلال النهار ضد مواقع وتمركزات المجموعات المسلحة الشيء الذي قلب ميزان القوى لفائدة قوات الكرامة .