وتضمن مصالحه، جاءت حرب طرابلس الراهنة ومعها تواصلت سلبية المجتمع الدولي واقع يؤشر بقرب اندلاع الحرب الأهلية سيما مع تزايد الاتهامات بين معسكر السراج و حفتر وتهديد كل منهما بتوسيع الحرب لتشمل مدن أخرى غير طرابلس .
ومن المدن المرشحة لتكون ساحة حرب نجد مدينة مصراته الداعم العسكري الأكبر للسراج وذات التمثيل الأكبر داخل حكومة الوفاق و في المناصب العليا بالدولة الليبية ونعني بالمؤسسات السياسية كذلك نجد مدينة ترهونة إحدى مدن الطوق للعاصمة.
وكان المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي أكد مؤخرا بان مصراتة بدعمها للإرهاب واستهداف ميليشياتها للجيش تجعل من نفسها هدفا مشروعا لسلاح جو الكرامة و كان سلاح جو الكرامة استهدف مواقع عسكرية في زوارة قرب الحدود مع تونس .هذا عن القيادة العامة للجيش، أما عن السراج فقد سبق أن هددت مجموعته المسلحة يضرب ترهونة الحاضنة للجيش والتي تاوي اللواء التاسع وأيضا غرفة عمليات الكرامة .
يرى مراقبون بان اشتغال الحرب الأهلية رهين تنفيذ حفتر لتهديده باستهداف مصراته المحسوبة على جماعة الإخوان .وأشار المراقبون إلى أن كل المدن التي تحكمها مجالس الشورى سوف تدخل الحرب إلى جانب مصراته بينما تسارع المدن الأخرى لدعم ترهونة .. يكاد يجمع المتابعون على أنّ الحل العاجل هو ضمان توزيع عادل للثروة وبالأساس عائدات تصدير النفط وكذلك إبعاد الجماعات المتطرفة وتوسيع صلاحيات عمل بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا .
أما دون تحقيق ذلك فان الحرب الأهلية قادمة وتداعيات هكذا تطورات بلا شك سوف تمس دول الجوار وبالذات العربية منها وبدرجة أولى تونس وثانية مصر . لذلك كان من البديهي أنّ يتزايد قلق البلدين الجارين لليبيا أما إقليميا فان دول ضفة شمال المتوسط متضررة من حرب أهلية أصبحت قريبة في ليبيا من تلك الدول نجد ايطاليا و فرنسا .
مرزق مدينة منكوبة
كشف عضو مجلس النواب ابراهيم الدرسي لفضائية «الحدث»المحلية أمس عن طلب المجلس من الحكومة المؤقتة بسرعة توجيه مساعدات إلى أهالي مرزق و اعتبار المدينة مدينة منكوبة وجب نجدتها عاجلا. وافاد الدرسي بان قيادة الجيش أرسلت تعزيزات عسكرية لمرزق لتحريرها من المجموعات التشادية التي هجرت العرب من المدينة عسكريا أيضا وضمن تطورات حرب طرابلس قام المشرفون على إدارة مطار معيتيقة أمس بإيقاف الملاحة الجوية بسبب سقوط قذائف عشوائية. معلوم بان المطار المذكور سبق أن تعرض للقصف بمثل هذه القذائف، ونفت قيادة الكرامة أن تكون هي من تستهدف المطار. مؤكدة بان الصراع بين مليشيات طرابلس لتحقيق مطالب محددة هو الذي تأذى منه هذا المرفق العام .
سبق لبعثة الامم المتحدة ان خدرت المجموعات المسلحة سواء التابعة للسراج و حفتر من استهداف المرافق و المؤسسات ورغم أن البعثة بإمكانها بسهولة معرفة هوية الجهة المستهدفة للمطار فإنها لم تفعل شيئا أو إجراء عقابي ضد اية جهة الشيء الذي شجع تلك الأطراف على تكرار أعمالها دون رادع وكان عبث المجموعات المسلحة تسببت في غلق حقل الشرارة النفطي وحرمت خزينة الدولة من المليارات كما طال عبث الميليشيات منظومة النهر الصناعي بالغلق أو التخريب.