وأضافت ذات المصادر ان تلك الحاملة ارست وسط الاسبوع الفارط في ميناء صقلية الايطالي قبل ابحارها نحو نقطة تمركزها الحالية .
ميدانيا استمر اسلوب الكر والفر بين المجموعات المسلحة التابعة للوفاق وقوات الجيش الليبي . تكتيك وأسلوب يدخل ضمن استراتيجية عملية طوفان الكرامة ويهدف الى استدراج المليشيات المسلحة الى مساحات بعيدة عن احياء طرابلس لتحييد المدنيين وحتى لا يمنح الجيش فرصة ثانية لاستهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف والإدعاء بأن الجيش هو الذي يقصف المدنيين مثلما جرى في ابوسليم. حيث أثبت ان المليشيات هي التي استهدفت ابو سليم بعد تمكن طائرة رصد امريكية كانت متواجدة في اجواء طرابلس عند الواقعة، الشيء الذي جعل المبعوث الاممي لا يوجه الاتهام للجيش في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي المغلقة والتي يجري فيها استعراض الواقع على الارض بأدق التفاصيل .
في ظل جمود المشهد العسكري حول طرابلس و اعتماد اسلوب الكر والفر بين هذا الطرف وذاك ، تراهن القيادة العامة للجيش الليبي وغرفة عمليات طوفان الكرامة على اطالة زمن الحصار المفروض على المليشيات وسط طرابلس وإمكانية حدوث انقسامات وانشقاقات وبلوغ درجة ابتزاز قادة المليشيات المالي للسراج حدا لا يمكن تحمله انقسامات يغذيها رفض ما يسمى بكتيبة ثوار طرابلس وقوة حماية طرابلس التخلي ولو عن جزء من نفوذها في طرابلس لصالح المليشيات القادمة من مصراتة والزنتان للتصدي لزحف الجيش .علما بأن طرابلس شهدت جولات قتال متعددة ما بين مليشيات طرابلس ومليشيات مصراتة وما بين مليشيات مصراتة والزنتان.
اما عن الانشقاقات فهي تتعلق بحكومة الوفاق في ظل الانتقادات الحادة التي يتعرض لها وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة وسلبية البعثات الدبلوماسية التابعة للوفاق وتقصيرها في نقل حقيقة ما يدور على الارض انتقادات لم يرد عليها سيالة المعروف بالحكمة والرصانة في مثل هكذا ظروف.
الانتقادات شملت ممثلة الوفاق بالأمم المتحدة اصيلة بنغازي وتوقع بعض المتابعين لتداعيات الحرب في طرابلس استقالة بعض وزراء السراج وانسحابهم من المشهد السياسي ومن هؤلاء وزير الخارجية أما المجلس الرئاسي فلم يبق فيه سوى رموز جماعة الاخوان المسلمين محمد زايد لعماري – كاجمان – حمزة وذلك بعد استقالة فتحي المجبري وعلي القطراني وعمر الاسود وموسى الكوني. واذا ما اضفنا الى ذلك بداية تخلي الدول الكبرى شيئا فشيئا عن السراج وربط قنوات الاتصال بالقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، فمعنى ذلك ان المشهد السياسي مقبل على تغيير كبير قد ترحل معه اسماء كبيرة .
شروط تعجيزية
على صعيد متصل تناقلت مصادر اعلامية طلب السراج وقف اطلاق النار والعودة للحوار السياسي ، لكن جماعات متطرفة داخل مليشيات طرابلس اشترطت ان ينص الاتفاق على وقف الحرب وانسحاب الجيش الى المناطق التي جاء منها .
وهذا الشرط الذي وصفه الشق الداعم للجيش بالتعجيزي فالجيش استقبل قرب طرابلس بالترحيب والتحق ابناء تلك المدن به ، كما يحقق الجيش انتقام المليشيات من اهالي تلك المدن في غياب الجيش لذلك يؤكد الداعمون للجيش ان كل وقف لإطلاق نار مرفوض وان القيادة العامة لن تتراجع عن مقاتلة المليشيات حتى تحرير العاصمة واعادة الامور الى طبيعتها .
على صلة بذلك أصدر المدعي العام العسكري التابع للقضاء العسكري بحكومة عبد الله الثني مذكرة قبض على 23 عسكريا وقادة مليشيات تابعة للسراج .