ليبيا: غارات مجهولة تستهدف موقعا للإرهابيين في أوباري

أفادت مصادر إعلامية ليبية متطابقة من مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا بان غارات لطيران مجهول قصفت فجر أمس موقعا يعتقد انه

تابع للإرهابيين جنوب غرب ليبيا وتحديدا في مدينة أوباري، وأسفرت عن قتيل واحد .يشار إلى أن عديد الجماعات الإرهابية «مثل الموقعون بالدم» وتنظيم «داعش» الارهابي لجأت إلى المنطقة الصحراوية مما سمح لها بإعادة تنظيم صفوفها واتخاذها نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية لإستهداف نقاط تمركز الجيش ومهاجمة حقول النفط والمنشآت العامة .

وقد سبق للقوات الامريكية في إفريقيا «الأفريكوم» أن نفذت عديد الغارات سواء قرب بني وليد أو جنوب سرت،وفي ذات الإطار يواصل طيران الكرامة عملياته الجوية ضد الجماعات الإرهابية دون تنسيق مع طيران رئاسية أركان حكومة الوفاق في طرابلس، غياب التنسيق هذا جعل من نتائج تلك العمليات لا تحقق المطلوب فالجماعات الإرهابية عندما يضيق عليها الجيش التابع لحفتر الخناق تلجأ إلى المنطقة الوسطى والحفرة وهي تقريبا تعتبر تحت نفوذ حكومة الوفاق.
في الواقع فإن كل من قوات حفتر أو القوات الموالية للسراج وفي ظل سريان حظر السلاح عنها تشكو من قلة الإمكانيات ،في المقابل تعد وضعية الجيش التابع للحكومة المؤقتة أفضل حالا باعتبار تلقيها شحنات أسلحة تباعا سواء من فرنسا أو روسيا إذ أقرت رئاسة أركان الجيش تلقيها منظومة متطورة للدفاع الجوي ضمنها صواريخ بعيدة المدى، في حين لم تتوفر أية معلومات عن تلقي القوات التابعة للوفاق أية أسلحة وأغلب أسلحتها غير حديثة فعلى سبيل المثال نجد السلاح المتوسط وما يعرف بالاربعطاش ونصف تخلت عنه جيوش دول جوار ليبيا منذ سبعينات القرن الماضي .

ضرورة توحيد الجيش
وبالعودة لعملية القصف الجوي الذي استهدف أوباري شدد ملاحظون محليون على ضرورة الإسراع بتوحيد الجيش، وتفعيل أجهزة المخابرات وتوعية المواطن بضرورة مساعدة الجيش والأمن بالإبلاغ عن أي تحرك مشبوه. كما طالب هؤلاء بعثة الامم المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي الذي يواجه الإرهاب بإمكانيات متواضعة.معلوم بأن الجهة الوحيدة التي بإمكانها طلب هكذا طلب هي البعثة الأممية والسؤال المطروح هل تبادر البعثة بتقديم ذلك خلال إحاطة غسان سلامة القادمة إلى مجلس الأمن؟ سيما وهو يدرك بان السلاح يعود إلى المجموعات المسلحة بطرق غير شرعية وعبر التهريب كما يدرك سلامة أن حوار القاهرة لتوحيد الجيش قطع أشواطا هامة .

إلى ذلك انتقد هؤلاء الملاحظون سلبية مجلس النواب ولجنة الامن القومي والدفاع حيث كان الواجب يتطلب التحرك في إتجاه إقناع المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر وإقرار إستراتيجية لمحاربة الإرهاب في ليبيا للأمانة والواقع فإن كل من السراج وحفتر طالبا كلاهما المجتمع الدولي برفع الحظر . علما وأن دولة روسيا التي تربطها علاقات قوية مع طرابلس وطبرق سبق لها ان تعهدت بتقديم الدعم من أجل تحقيق الطلب المذكور لكن المسألة توقفت عند ذلك الحد، مما أتاح للجماعات الإرهابية الفرصة لتوسيع نفوذها ولا تتأخر في إقامة نقاط تفتيش على تخوم عدة مدن.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115