في محافظة البوكمال على الحدود العراقية السورية ..واشار الى ان هناك تسويات داخلية تقع بين السلطة والفصائل المسلحة وهناك من سلم نفسه من احرار الشام ولواء التوحيد وغيرهم..واكد ان الازمة السورية تشرف على نهايتها وان المرحلة القادمة ستتركز على اعادة الاعمار وعلى استعادة ما نهب من ثروات البلاد وكنوزها الاثرية ..
• بداية كيف هو المشهد اليوم في سوريا ؟ والى اين وصلت المعركة ضد داعش الارهابي في حمص؟
كل المؤشرات في سوريا تؤكد ان محاولات القوى الخارجية تغيير وجه البلاد باءت بالفشل بسبب صمود الشعب السوري ..
اما بالنسبة لحمص ، فقد كانت تحت اطماع القوى والمجموعات الجهادية التي ارادت ان تجعل منها عاصمة للارهاب . ولكن بفضل فطنة وعقلية اهلنا في حمص تم رفض ذلك وواجه اهل المدينة هؤلاء المتطرفين، حتى اصبحت حمص عاصمة المحبة والاخاء ، فلا داعش تمكنت منها ولا الاخوان المجرمون تمكنوا منها ولا جبهة النصرة ايضا..فاندحر هؤلاء المقاتلون الى الشمال ومنهم من اندحر الى الشرق. والمعركة الفاصلة اليوم تدور في شرق البلاد في محافظة دير الزور بعد ان استكمل الجيش العربي السوري تطهيرها مع الحلفاء من رجس داعش واخواتها. والان هو على المحور الاخير في محافظة البوكمال على الحدود العراقية السورية. اذن بثقافة شعبنا العربي السوري وحكمة قيادتنا اندثر الفكر الداعشي في البلاد السورية ..والان نسمع ان هناك خلايا ارهابية نائمة ..فالواجب يتطلب منا اخذ الاحتياط الامني وان نكون دائما متيقظين حتى لا يباغتنا العدو وهذا مايقوم به الجيش السوري وقواتنا الامنية.
• كيف ترون مسار حل الأزمة في سوريا ؟
لقد جرى النقاش حول عدة حلول للازمة عبر الاستانة وجنيف ..ولكن الحل سيبقى سوري -سوري ..فهناك بعض اعضاء المعارضة يطمحون الى الحل السلمي والتسوية السياسية داخل البلاد وهذا ما يسير به الحال. جل المعارضة سلمت بحتمية انهاء الازمة داخليا .وأؤكد لكم ان الازمة آيلة الى نهايتها بعد سبع سنوات عجاف ..ونتأمل ان يكون عام 2018 بدء الخير والتسويات .
واوضح لكم ان هناك تسويات تحصل في الداخل بين المسلحين وكثير منهم يسلمون اسلحتهم لقاء الحصول على عفو وهم كثر ...والاطراف الفاعلة في هذه التسويات هي روسيا وبعض اطراف المجتمع الدولي من الوجهاء والمفكرين ..وهناك من المسلحين من عرقل التسوية ومنهم من انخرط فيها ويطالب بالعودة الى مدينته وبلدته..
بالنسبة لداعش الارهابي تحديدا فان هناك القلة من يسلمون انفسهم لان لدى الداعشي عقيدة بان ينحر نفسه ولا يستسلم. ولكن في الاونة الاخيرة ..في الشرق في دير الزور ..هناك كثر سلموا انفسهم من داعش وهناك بعض عناصر الفصائل المسلحة في الشمال ، مثل فصيل احرار الشام ولواء التوحيد وجيش الفتح ، سلموا انفسهم واسلحتهم الى الجيش والقوات الامنية لتسوية اوضاعهم ورجوعهم الى الوطن وعيشهم كمواطنين تحت مظلة الجيش السوري ...
• كيف هو الدور الخارجي في سوريا وكيف يمكن مواجهة تداعيات التدخل الحاصل؟
من خلال هذه الازمة اصبحت سوريا الارض المفتوحة للجميع .فكل يريد ان يصفي حساباته على ارضنا وهناك الموساد الاسرائيلي والاستخبارات العربية ولكنهم لم ينالوا شيئا من سوريا ولو عاثوا فسادا في بعض المناطق.. فان الجيش السوري اتى لتطهير المناطق..وخلال الاونة الاخيرة اصبحت سوريا الارض المغلقة والأمر اليوم لا يشبه بدايات الازمة واظن ان لدينا ورقة رابحة وهي تحرير المناطق واستعادة الجيش السوري سيطرته عليها..
• ما مدى صحة الحديث عن تفكك وانقسام سوريا؟
في بدايات الازمة كان يقال ان سوريا ذاهبة الى التقسيم ، واؤكد ان ثقافة الشعب السوري العقائدي تدحض هذه المقولة بل رفع العلم السوري على كل بقعة من ارضنا... ولن تقسم سوريا مهما فعل اردوغان وغيره وهو يعلم حتى لو دخل ادلب بطريقة ما ، فان اهل هذه المحافظة يرفضون ذلك ..
• هناك عديد المعالم التاريخية التي دمرت خلال الحرب او سرقت فهل هناك مشروع لإعادة ترميم ما دمر ؟
كانت منهجية هؤلاء المتدخلين تقوم على تدمير القيمة الحضارية السورية ..لذلك اناشد الشعب العربي السوري فردا فردا بان يحافظ على قيمتنا العلمية والحضارية والاسلامية ..فتدمير الاثار هو تدمير للهوية والانتماء، ورأينا ماذا فعل داعش عندما دخل تدمر وبدأ بتحطيم بعض الاشياء الثمينة التي تدل على القيمة الحضارية بتعلة انها اصنام..
هناك خطة اعمارية لسوريا والشعب السوري سيعمل بكل طاقاته العلمية والثقافية لبناء واعمار البلد من جديد والحفاظ على القيم الاثرية ..وهناك لجنة ستتأسس لتطالب تركيا بإعادة الآثار التي سرقتها وكذلك الحال مع غيرها من الدول عبر المحاكم الدولية ..وهناك ثلة من المحامين السوريين قد رتبوا بعض الدعاوى للادعاء على من سرق من تركيا وغيرها لإرجاع القيمة الحضارية السورية الى بلاد الشام ..