تنظيم «داعش» الارهابي ضالع في عملية الدهس التي هزت المدينة فجر امس .
وهاجم سائق شاحنة صغيرة ركاب دراجات هوائية ومارة الثلاثاء في مانهاتن ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى بينهم ستة اجانب ، واحد عشر جريحا.وبين القتلى الثمانية خمسة ارجنتينيين وبلجيكية، كما قالت سلطات الدولتين اللتين ينتمي اليهما الضحايا في بوينوس آيرس وبروكسل.رد فعل البيت الابيض صدر على لسان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي تحدث عن تنظيم ‘’داعش» الارهابي ، داعيا الى ضرورة تشديد الحضور الأمني بالإضافة الى تعزيز اجراءات مراقبة الاجانب علما وان منفذ الهجوم ينحدر من أوزبكستان. يدعى سيف الله سايبوف ومن سكان نيو جيرسي .وقالت الشرطة انه اصيب بالرصاص في البطن وادخل المستشفى. وذكرت وسائل اعلام انه خضع لعملية جراحية لكن حياته ليست في خطر.
وأضاف ترامب أنّ الولايات المتّحدة «يجب ألاّ تسمح لتنظيم «داعش» بالعودة الى البلاد أو دخولها بعد هزيمتها»، وتأتي تصريحات ترامب رغم الحذر الّذي اتسمت به تصريحات مسؤولي نيويورك الذين رفضوا في البداية ربط المشتبه به بأيّ تنظيم. ويعدّ الهجوم الذي قال الرئيس دونالد ترامب في تصريحاته انه من تنفيذ تنظيم «داعش» الارهابي فيه ، هو الهجوم الأوّل الّذي يقف وراءه التنظيم علنا منذ تولي ترامب سدّة الحكم خلفا لباراك اوباما .
يشار الى ان ولاية نيويورك احدى اكبر المدن الامريكية وأكثرها زخما وأهمية تعدّ العاصمة المالية للولايات المتحدة وقد شهدت عددا من الحوادث الا انّ هجوم امس الاول كان الاول الذي ادى الى سقوط ضحايا بهذا العدد . كما ان عملية الدهس الاخيرة التي شهدتها المدينة ليست الاولى اذ شهدت عملية مماثلة في شهر ماي المنقضي، اودت بحياة امرأة وخلفت 22 جريحا نفذها جندي سابق قالت السلطات انه يعاني اضطرابات عقلية.
هجمات مماثلة
وعقب الحادث شهد الشارع الامريكي انتقادات واسعة خاصة وان الشارع الذي تمت فيه عملية الدهس خاضع لاجراءات امنية مكثفة وغير عادية باعتباره كان هدفا لاعتداء كبير عام 2010 وأيضا باعتباره قريب جدا من الشارع الذي شهد اعتداءات 2001 .
وتأتي حادثة الدهس بعد اسابيع قليلة على المجزرة التي نفذها امريكي وخلفت 59 قتيلا وأكثر من 527 جريحا كانوا يحضرون حفلا موسيقيا بالمدينة ، وهو هجوم وصف بالاكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية بعد احداث 11 سبتمبر 2001 الا انّ السلطات الرسمية لم تؤكد ضلوع أي تنظيم ارهابي خارجي في الهجوم . علما وان منفذ الهجوم ثري امريكي الجنسية ، كما ان الاستخبارات الامريكية دحضت ادعاءات تنظيم «داعش» الارهابي التي اكد فيها وقوفه وراء الحادث.
ويأتي هجوم نيويورك ليضاف لعدد من الهجمات الاخرى التي شهدتها امريكا وكان اغلبها يصنف على انها اما هجمات ذات دافع عائلي او ان منفذها مختل عقلي ، على غرار حادثة اطلاق النار الذي استهدف في جوان 2016 ملهى ليليا في مدينة اورلاندو وخلف 49 قتيلا الا ان هذا الهجوم تبناه انذاك تنظيم داعش ايضا.
يشار الى ان مدينة مانهاتن من ولاية نيويورك شهدت أحداث 11 سبتمبر 2001 الشهيرة وهي مجموعة من الهجمات تم خلالها تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.